تنفيذا لتوجيهات الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، بوضع ملف الهجرة غير الشرعية على رأس أولويات الأمن القومي، نجحت أجهزة الأمن بالفيوم فى ضبط زعيم واحدة من أخطر عصابات التسفير غير القانونى بقرية تطون، التابعة لمركز أطسا بالفيوم، وهو كذلك مسئول الاتصال فى التنظيم، ويتبع جماعة الإخوان الإرهابية.
وتلقى اللواء «خالد شلبي»، مدير أمن الفيوم، معلومات من رئيس وحدة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، الرائد «كريم عادل»، الذى نجح فى رصد صاحب مكتب استيراد وتصدير يدعى "أحمد صالح علام سلمان"، ٤٨ عاما، تفيد بأن الأخير هو أحد سماسرة الهجرة الكبار فى الفيوم، ويعمل مسئول الاتصال بأكبر تنظيمات تهريب المهاجرين.
وعلى الفور تم جمع التحريات اللازمة بجهود اللواء «حسام فوزي»، مدير مباحث الفيوم، وتبين أن المتهم ساهم وساعد ابنه وآخرين فى الهجرة لفرنسا بطرق غير مشروعة عبر البحر المتوسط، مقابل نسبة على كل عملية هجرة، وقد نتج عن ذلك موت 4 أشخاص غرقا فى البحر.
وبالتنسيق مع قطاع مكافحة المخدرات، أعدت إدارة الهجرة غير الشرعية خطة تمكن من خلالها الرائد كريم عادل من الإيقاع بالمتهم وضبطه متبلسا، وبحوزته بعض الأوراق المتعلقة بإجراءات سفر بعض المهاجرين.
تحرر محضر برقم ٢٠١٨/٦٨٧ إدارى مركز إطسا، وأخطرت النيابة التى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق. يذكر أن قرية تطون من أشهر قرى الجمهورية فى الهجرة غير الشرعية، حيث هاجر معظم أبنائها لأوروبا، وتحديدا إيطاليا، لدرجة إطلاق اسمها على أحد شوارع مدينة ميلانو.
خطورة الملف ظهرت منذ عام 2011، بعد اضطراب الأوضاع فى ليبيا، ما جعل الهجرة غير الشرعية تشكل هما واضحا للدول الأوروبية بعد الارتفاع المستمر فى عدد المهاجرين إليها، حيث نجحت بعض المجموعات فى الوصول لمصر من أفريقيا وليبيا متجهين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وكان الاتحاد الأوروبى قد عزم على مكافحة الظاهرة وتعتبر فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا من أكثر المجتمعات الأوروبية التى تعانى من الهجرة غير الشرعية، واتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المنصب فى 2014 إجراءات عديدة للقضاء على الظاهرة.
ووقعت مصر اتفاقيات تعاون مع ألمانيا وفرنسا واليونان لمواجهة الهجرة غير الشرعية، ومنحت ألمانيا مصر 500 مليون يورو كمساعدات للقضاء على الهجرة غير الشرعية، كما تحسنت العلاقات بين مصر وإيطاليا بسبب التعاون فى هذا الشأن.
