أعلنت هيئة التفاوض المنبثقة عن المعارضة السورية توجهها، اليوم
الإثنين، إلى موسكو، أبرز داعمي دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها تسبق حسم
موقفها من المشاركة في مؤتمر الحوار السوري المقرر في سوتشي نهاية الشهر الحالي.
وأوردت الهيئة في بيان، أمس الأحد: "تلبي الهيئة دعوةً من وزارة
الخارجية الروسية لزيارة موسكو واللقاء مع وزيري الخارجية والدفاع ولجنة العلاقات
الخارجية في البرلمان الروسي".
وتهدف الزيارة وفق البيان إلى الوقوف على حقيقة الموقف الروسي من
العملية السياسية في سوريا لأنها طرف معني بما يجري في سوريا وأحد رعاة العملية
السياسية في جنيف، وضامناً أساسياً لمناطق خفض التصعيد التي أقرت في أستانة.
وتعد هذه أول زيارة لوفد المعارضة إلى موسكو التي تدعم دمشق منذ
اندلاع النزاع دبلوماسياً، وسياسياً، وعسكرياً. لدمشق.
وقال عضو الهيئة والمتحدث الرسمي باسمها يحيى العريضي: "نريد
ببساطة أن نقف على جدية الروس من عملية السلام ككل، خاصةً من مسار جنيف".
ولم تحسم هيئة التفاوض المعارضة بعد موقفها النهائي من المشاركة في
مؤتمر سوتشي الذي تخشى أن يكون للالتفاف على مسار جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وقال عضو الهيئة هادي البحرة: "حتى اللحظة لم تكتمل الصورة بعد
حول المشاركة في سوتشي وكل ما سمعنا به غير مشجع"، مضيفاً: "سنبني
موقفنا بعد التحقق من المعلومات وانتهاء زيارتنا إلى روسيا وفي ضوء اجتماع فيينا".
وأعلن 40 فصيلاً معارضاً الشهر الماضي مقاطعته لهذا المؤتمر، فيما رحبت دمشق بانعقاده، وأعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي في الأزمة السورية ألكسندر لافرنتييف، السبت، بعد اجتماع تمهيدي مع مسؤولين إيرانيين وأتراك الاتفاق على لائحة المشاركين في المؤتمر، وقال: "نحتاج إلى يوم أو يومين لتنسيق التفاصيل الأخيرة".