الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصين: مقاطعة تمنع التلاميذ من ارتياد المساجد في عطلة الشتاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حظرت السلطات في مقاطعة صينية ذات غالبية مسلمة في شمال غرب الصين، على التلاميذ ارتياد المساجد خلال عطلة الشتاء، حسب ما ذكرته صحيفة حكومية الجمعة، وذلك في إجراءات جديد يُقيد الحريات الدينية.

وذكرت صحيفة غلوبال تايمز أن القرار ورد في مذكرة أرسلت إلى الثانويات والمدارس الابتدائية وروضات الأطفال في مقاطعة غوانغهي بإقليم غانسو.

وجاء في المذكرة: "يتعين على المدارس أن تطلب من الطلاب الامتناع عن الدخول إلى مراكز دينية للقيام بنشاطات، أو ارتياد مدارس تعليم الدين، أو مراكز دينية لتلاوة النصوص الدينية خلال عطلة الشتاء" حسب غلوبال تايمز.

وتابعت: "على المدارس من كافة المستويات والتصنيفات العمل أكثر على تقوية الأنشطة الأيديولوجية والسياسية وتعزيز العمل الدعائي لإبلاغ كل تلميذ وولي أمر".

وأكدت هيئة الدعاية في المقاطعة للصحيفة مسألة المذكرة

ولم يتضح سبب تطبيق إجراءات المنع خلال العطلة.

وحسب الموقع الحكومي للمقاطعة، فإن نحو 98% من سكان غوانغهي البالغ عددهم 257 ألف نسمة هم من الأقليات الاتنية، والعديد منهم من اتنيتي هوي ودونغشيانغ المسلمتين.

وانتشرت صورة تبدو أنها للمذكرة على الإنترنت، ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من صحتها.

تقع غوانغهي في منطقة لينشيا هوي التي تتمتع بحكم ذاتي.

وقالت هيئة التربية في لينشيا لوكالة فرانس برس إن ليس لديها علما بذلك، فيما أغلقت هيئة الدعاية في مقاطعة غوانغهي الهاتف عند الاتصال بها.

وفي مايو 2016 أصدرت هيئة التربية في غانسو مذكرة تقول إن النشاط الديني ممنوعة في المدارس بعد انتشار فيديو لطفل في روضة أطفال في لينشيا، يتلو القرآن.

وتخشى السلطات الرسمية الصينية الشيوعية أي حركات منظمة خارج سيطرتها، بما يشمل الدينية منها.

وشددت بكين إجراءاتها القمعية ضد المجتمع المدني منذ تولي الرئيس شي جينبينغ الحكم في 2012 وعززت القيود على حرية التعبير وسجنت مئات النشطاء والمحامين.

ويضمن الدستور الصيني حرية المعتقد الديني، وهو مبدأ تقول بكين إنها تتمسك به.

لكن تقريراً سنوياً لوزارة الخارجية الأمريكية نشر العام الماضي قال إنه في 2016، ارتكبت الصين "إساءات جسدية وتوقيفات واعتقالات وتعذيب وأحكام بالسجن أو مضايقات لمنتمين لمجموعات دينية مسجلة أو غير مسجلة".

وتقول الصين إنها تواجه تزايدا في التهديدات الإرهابية من طوائف محلية والإسلام المتطرف، لكن المنتقدين يتهمون بكين بممارسة نمط أوسع من المضايقات والاعتقالات والإساءات.

ويأتي حظر دخول المساجد فيما تستعد السلطات لتطبيق قوانين جديدة في 1 فبراير المقبل، تُشدد العقوبات على الأنشطة الدينية غير المرخصة وتعزز مراقبة الدولة لمجموعات معينة لـ"منع التطرف" والتصدي لما تعتبره تهديدات داخلية.

في منطقة شينجيانغ بأقصى الغرب الصيني، تواجه الغالبية المسلمة من الأويغور قيوداً مشددة على ممارسة شعائرها بينها منع أفرادها من إطلاق اللحى، والصلاة في الأماكن العامة.