قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن لدى لبنان أن مكافحة الإرهاب والتطرف في هذه المنطقة يحتاج إلى تعزيز الأرضية ودعم وتحضير وإعداد المجتمع وهذا هو هدفنا اليوم، لاسيما وأن لبنان أظهر عزما وثباتا وتعاونا وثيقا مع الاتحاد الأوروبي من أجل مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.
جاء ذلك في كلمة للاسن خلال ورشة العمل الإقليمية الأولى حول "منع ومكافحة التطرف العنيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" والتي نظمتها بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان بالتعاون مع وحدة التنسيق الوطني لمنع التطرف العنيف وبالشراكة مع البرنامج الأوروبي للمساعدة التقنية.
وأشارت إلى أن المقاربة الشفافة من جانب المنسقية الوطنية لمكافحة الإرهاب خير مثال على كيفية التوافق حول هذا الموضوع الحساس ووفقا لذلك فقد تم وضع استراتيجية من خلال تعاون وثيق مع كل الوزارات ورئاسة الحكومة وقد كان إنجاز باهر ونأمل أن نزيد هذه السنة.
وأضافت أن ورشة العمل اليوم دليل على أن الاتحاد الأوروبي في طليعة مكافحة الإرهاب نظرا إلى وجود التهديدات ضد السلام، وكذلك التنمية البشرية والازدهار والاقتصاد والأمن الوطني.
وأوضحت أنه منذ 2015 تمت الدعوة إلى هذا التصدي وهذه الاستجابة ضد التطرف.
من جانبها، أشارت المنسقة الوطنية لمكافحة الإرهاب روبينا أبو زينب إلى أن الحكومة اللبنانية أطلقت بالتعاون مع الأمم المتحدة والمبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير والسفارة السويسرية عملية وضع استراتيجية وطنية حكومية مجتمعية بمعايير دولية، استجابة لمبادرة الأمم المتحدة بوضع خطة العمل العالمية لمنع التطرف العنيف.
يشار إلى أن ورشة العمل تستمر حتى غدا الخميس وتهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الخبراء والممارسين من السلطات الوطنية والمحلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الاتحاد الأوروبي حول التحديات المشتركة.