جمعنى القدر به مرتين بمكتبه وثالثة فى إحدى جولاته، تحدثنا عن موضوعات متعلقة بقرى ومراكز المحافظة تعشمت فيه الخير والأمل لنضوجه وشبابه ونشاطه وحماسته التى أطلق منها عشرات القرارات بل مئات ولم ينفذ منها إلا ما قد طاب له أو ما اقتنع به شخصيًا وليس من باب الاقتناع بل من باب المجاملات لزملاء سابقين فى العمل وأصدقاء خرجوا معاشا مبكرا وأعادهم للعمل بإقليم المحافظة.
استباح منصبه ليتعالى ويبدأ فى البحث عن إمكانياته الخارقة ومنصبه الحساس وعلاقاته الخاصة بالمسئولين وكيف حقق نجاحات فى مدينة السادات أيام كان رئيسا لها ويذكر علاقاته بكبار رجال الدولة ورجال الأعمال والمستثمرين فى إشارة منه إلى أنه سيحقق طفرة فى محافظة المنوفية.
هوى مجموعة من الصحفيين وميزهم عن غيرهم بتعيينات وتوجيهات ومرتبات شهرية وأطلقوا سهامهم ليبجلوا معالى المحافظ فى مواقعهم الإلكترونية أو صفحات جرائدهم.
بدأنا حديثنا عن قصص الدكتوراه الوهمية فأكد أنها من جامعة كامبريدج فى مجال مكافحة الفساد فى المحليات، ومن المفارقات أن يتم القبض عليه فى تهم فساد وليس تهمة فساد فقد راقبته الأجهزة طيلة أربعة أشهر لتصل وتتأكد من معلوماتها لتضبطه متلبسا فاسدا أضاع طموح المواطنين فى تحقيق المعادلة الصعبة وتطوير المحافظة.
ثم تحدثا عن «برج المنوفية» ولماذا تم إغلاقه وهو من أهم رموز المنوفية الشهيرة ومعالمها فكان رده أن هناك مزايدات ومناقصات وحديث ولم أصل إلى معلومة حيث انتهى الحديث دون معرفة سبب الإغلاق أو نية التطوير أو حتى موعد المزايدات أو موعد عودة عمله.
تطرقنا لعدد من الأزمات فى العاصمة شبين الكوم مرورا بمراكز عديدة فى المحافظة لها أهميتها وأنجبت وزراء ومحافظين ورؤساء تولوا زمام الأمور على رأس الحكم فى مصر لكنه كان دائم الرد كل حاجة لها جدول زمنى وهتتعمل فى وقتها.
ترك هشام أثرا سلبيا فى نفوس مواطنى المحافظة التى كثيرا ما افتخرت برؤسائها ووزرائها ورجال حكومتها وخدمة أولادها لمصر بعد أن انتشرت كلمات البعض أن أكبر رأس فى المحافظة لمؤاخذة «فاسد».