كشفت الأمم المتحدة، أن مبعوثها إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لم يحسم قراره بعد حول المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في "سوتشي" الروسية.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي، في موجز صحفي عقدته اليوم الثلاثاء، إن دي ميستورا لم يتبن بعد قرارا نهائيا بشأن المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في 29-30 يناير الجاري، وأن موقفه لا يزال ثابتا إزاء المؤتمر المقبل، حيث يرحب بكل ما يخدم المفاوضات الجارية تحت الرعاية الأممية بشأن التسوية السورية.
وأضافت فيلوتشي أن دي ميستورا يعمل حاليا على التحضيرات للجولة التاسعة من مفاوضات "جنيف"، في أطار رغبة الأمم المتحدة في تنظيم هذه الجولة قبل نهاية الشهر الجاري بالتوافق مع الخطط الأولية.
وأكدت فيلوتشي أن الأمم المتحدة لم تعلن أو تعتزم الإعلان عن تفاصيل الجولة التاسعة من محادثات جنيف حول الأزمة السورية، رافضة ما تردد من تصريحات على لسان رئيس وفد المعارضة نصر الحريري بأن المفاوضات قد تنطلق في مونترو السويسرية في 21 و22 من الشهر الجاري.
وحتى الآن لم تنجح أي من مفاوضات جنيف الماني من تحقيق النتائج المرجوة على أرض الواقع، كما حمل المبعوث الأممي وفدي الحكومة والمعارضة المسئولية عن فش الجولة الأخيرة من المفاوضات بطرح شروط مسبقة ونسف الأجواء التفاوضية.
وأعلنت روسيا وإيران وتركيا، الدول الضامنة في مفاوضات أستانا، في ديسمبر المنصرم رسميا عن عقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي جنوب روسيا، وسيركز هذا المؤتمر الذي من المتوقع أن يشارك فيه نحو 1.5 ألف ممثل للقوى السياسية السورية على مسألتي صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تحت الرعاية الأممية على أساسه.