تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
• المشهد الأول (الستينيات):
فى إحدى المرات، التى شاهدت فيها «جمال»... خلال آخر زيارتين له فى الستينيات إلى مدينتى «المنصورة»:
كنت طفلًا ها هنا
بين هؤلاء
الحشود الحاشدة
ناصرنا.. فى المنصورة
عبد الناصر مر من هنا
وككل واحد..
هنا
ظللت طول العمر أعتقد.. يقينًا
أن عبد الناصر.. نظر إلى بالذات
وأنه لوح لي.. أنا
وبادلنى التحيات
ورأى منديلى الأبيض الذى ألوح له به
من شرفة جيران (أمام قصر الثقافة على النيل)...
مثلما رأيت أنا يده الملوحة
وابتسامته المشرقة
وهامته التى بغير مثيل
• المشهد الثانى (١٩٧٠):
صباح اليوم التالى.. ليوم الرحيل الإثنين ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠:
أتأمل صورة من جريدة قديمة لقطار، ممتلئ عن آخره بالبشر، بداخله وعلى أبوابه ومن فوقه... ومكتوب تعليق قصير بجوار الصورة، يقول:
(صورة لأحد القطارات عام ١٩٧٠، يبدو منها إصرار الشعب على الوصول إلى القاهرة للمشاركة فى وداع الزعيم الخالد جمال عبدالناصر مهما كانت المخاطر..).
تسرح بى الخواطر.. أعود إلى صباح اليوم التالى للرحيل المباغت: الثلاثاء ٢٩ سبتمبر ١٩٧٠...
• كنت أحدهم
أول مرة أذهب إلى القاهرة فى حياتى
غلامًا.. ووحدي.. فى قلب قطار باك كهذا
(المنصورة ـ القاهرة)
كم أبكيك يا ناصر من وقتها إلى الآن