يبدأ البابا فرنسيس، اليوم الاثنين، فى تشيلى زيارته السادسة لأمريكا اللاتينية لدعم السكان الأصليين وإنعاش الكنائس المحلية التى تتراجع بعد ما هزتها فضائح الاعتداءات الجنسية على أطفال.
ويصل البابا الى سانتياجو حوالى الساعة 20،10 بالتوقيت المحلى. قبل ذلك ستحلق الطائرة التى تقله فوق بلده الاصلى الارجنتين الذى لم يزره منذ بداية حبريته قبل سنوات، فى خيار يثير تساؤلات كبيرة.
لكن ذلك لم يغضب مواطنيه كما يثبت الازدحام الهائل فى الايام الاخيرة على الحدود بين الارجنتين وتشيلى من اجل رؤية البابا. وتقول السلطات التشيلية انها تتوقع وصول مليون ارجنتينى وبوليفى وبيروفى بمناسبة زيارة البابا.
والرحلة التى تستمر اسبوعا وتشمل البيرو ايضا، فى اميركا اللاتينية الكاثوليكية ترتدى طابعا روحيا. لكن اول بابا يتحدر من هذه المنطقة سيلتقى ايضا السلطات الحكومية فى البلدين اللذين يشهدان اضطرابات سياسية.
فتشيلى تمر بمرحلة انتقالية بعد فوز الملياردير المحافظ سيباستيان بينييرا فى الانتخابات الرئاسية فى ديسمبر وسيتولى مهامه فى مارس المقبل ما يثير تساؤلات عن الاصلاحات التى بدأتها الاشتراكية المنتهية ولايتها ميشال باشيليه.
اما البيرو فهى غارقة فى أزمة عميقة منذ العفو الذى منحه فى عيد الميلاد الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكى للرئيس الاسبق البرتو فوجيمورى الذى كان يمضى حكما بالسجن بتهم فساد وجرائم قتل.
لكن اهم حدثين فى الرحلة الثانية والعشرين التى يقوم بها خلال حبريته هما بلا شك لقاءه السكان الاصليين. وسيتناول الحبر الاعظم الغداء مع لجنة صغيرة منهم فى كل من البلدين للاطلاع على اوضاعهم.
ويزور البابا تشيلى من 15 الى 18 يناير، والبيرو من 18 الى 21 من الشهر نفسه.
وخلال خمس سنوات من حبريته تقريبا، زار البابا عددا كبيرا من بلدان اميركا اللاتينية، بدءا بالبرازيل والباراغواى وبوليفيا وكوبا ايضا والاكوادور وكولومبيا.
