حملت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم السبت، الحكومة السورية مسؤولية مقتل أحد أعضائها في حادث وقع في العاصمة دمشق لم تتضح ملابساته.
والكاتب منير درويش (80 سنة) مؤسس منصة القاهرة التي تعد من المعارضة التي "يتسامح" معها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وانضم إلى هيئة التفاوض للمعارضة السورية في نوفمبر لكنه بقي في دمشق.
وأعلنت هيئة التفاوض في بيان "ننعي للشعب السوري ولكل أحرار العالم استشهاد المناضل الكبير منير درويش (أبو مازن) عضو هيئة المفاوضات، إثر تعرضه لعملية دهس أمام منزله في مدينة دمشق مساء الجمعة ثم تلتها عملية تصفية متعمدة مساء أمس".
وأضافت الهيئة، "نحمل نظام الاستبداد الأسدي دم الشهيد منير درويش" وطالبت "الجهات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق جنائي شفاف بحادثة اغتيال الشهيد".
من جهته قال رئيس منصة القاهرة فراس الخالدي، الموجود في العاصمة المصرية، إن أسباب وفاة درويش لا تزال غير واضحة.
وقال، إنه بعد الحادث "أجريت له عملية جراحية في الكاحل، وكان مقرراً أن يغادر مستشفى المواساة السبت، ووضعه الصحي كان ممتازاً وجيداً".
وأضاف، "لكن منتصف الليل اتصلوا للإبلاغ أنه توفي" موضحاً "لقد تبلغت من ابنه" خبر الوفاة.
وقال الخالدي، إن درويش لم يغادر سوريا منذ أواخر نوفمبر رغم أن أبناءه وزوجته يقيمون في الخارج.
وتابع "ألمح بوضوح أنه كانت هناك تهديدات. قال لي إن الوضع غير مريح".
وتساءل: "من له مصلحة في اغتياله سوى كل حاقد على سوريا، النظام على رأسهم؟".