الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

دبلوماسيون يطالبون بقانون لإدراج الإخوان على قائمة الإرهاب الدولي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هريدي: القرار يحرج أمريكا وبريطانيا

الغمراوي: لابد من اتخاذ الخطوات القانونية لإدراج الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية الدولية

شلبي: مطالبة المجتمع الدولي بالتعامل مع الجماعة كمنظمة إرهابية

بيومي: العالم سيتكاسل عن الاعتراف بالإخوان كمنظمة إرهابية

الأمم المتحدة: إعلان الإخوان إرهابية دولية عبر مجلس الأمن

الاتحاد الأوروبي: إعلان الإخوان جماعة إرهابية شأن مصري

اتفق عدد من الدبلوماسيين على ضرورة اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لإدراج جماعة الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية العالمية، مشيرين إلي أن القرار الصادر عن مجلس الأمن عام 2001 فيما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية يؤيد الموقف المصري من هذه القضية، وأنه لابد من السعي لتحقيق توافق عالمي حول التعامل مع الجماعة باعتبارها خطرا علي الأمن والسلم العالمي.


في البداية قال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، إن إعلان حكومة حازم الببلاوي جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية من الناحية الشكلية جميل، ولكنه غير مضبوط من الناحية القانونية الدولية.

وأضاف الرشيدي أن هذا القرار كان لا بد أن يصدر به مرسوم بقانون من رئيس الدولة المؤقت عدلي منصور، معتمدا فيه على مستندات وتسجيلات بالعمليات والأفراد الذين قاموا بالعمليات الإرهابية حتى لا يمكن الطعن عليه.

وأوضح أن الخطوة الثانية في حالة إصدار قانون من الرئيس المؤقت في غياب برلمان منتخب، هو قيام الخارجية المصرية بترجمة القانون والمستندات إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وإرسالها لشعبة الإرهاب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتحيطهم بالقانون وتطبيقه للعلم، لأن مصر تدخل ضمن إطار قانونى عالمي.


وأكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لابد أن تعمل وزارة الخارجية المصرية على التواصل مع الدول الأجنبية لتفسير القرار المصري بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية والأسانيد القانونية التي تبرر هذا القرار.

وأضاف هريدي، أن ما يهم الدول الأجنبية في هذا القرار هو معرفة تأثيره على مسار التحول الديمقراطي في مصر، وهل من الممكن أن يعيق هذا القرار خارطة الطريق؟ أم سيساعد على تحقيق استحقاقاتها؟، مشيرًا إلى أن هذه النوعية من الأسئلة متوقعة خلال هذه الفترة.

ولفت هريدي إلي أن هذا القرار من شأنه خلق صعوبة في التواصل بين كوادر جماعة الإخوان المسلمين والسفارات الأجنبية، لأنه سيكون من غير اللائق بهذه السفارات التواصل مع تنظيم ترفضه الحكومة، وسيحرج الحكومات المؤيدة للإخوان كالحكومة الأمريكية والبريطانية.

ودعا هريدي الخارجية المصرية إلي إخطار سفاراتنا وقنصلياتنا بالخارج لشرح خلفية اتخاذ هذا القرار، مشيرا إلي أن الدول الحريصة على علاقاتها بمصر سوف تحترمه.


السفير سيد شلبي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، أوضح أن الدكتور بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قد أبلغ السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج بالقرار المصري بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية لابد أن تتمثل في مطالبة حكومات هذه الدول بالتعامل مع هذه الجماعة وأنشطتها كمنظمة إرهابية.

وأضاف شلبي، أنه لابد من أن تنصاع هذه الدول للقرار المصري لأنه متصل بقرار سابق لمجلس الأمن عام 2001 ينص علي تجريم المنظمات الإرهابية مما يلزم المجتمع الدولي بتنفيذ هذا القرار الذي يصنف جماعات معينة نتيجة ممارساتها بأنها إرهابية وتهدد السلم والأمن الدولي.


أشار السفير أحمد الغمراوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لابد من أن تعمل مصر علي الوصول علي اتفاق دولي لدعم قرارها بإدراج جماعة الإخوان المسلمين علي قائمة الجماعات الإرهابية، لأن معظم الدول تتعامل مع هذا الأمر وفق مصالحها الخاصة، مشيرا إلي أن هناك دولة مثل روسيا علي سبيل المثال تعتبر جماعة الإخوان المسلمين إرهابية فيما لا تعتبرها دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا كذلك.

وأضاف الغمراوي، أن موقف الولايات المتحدة متناقض من جماعة الإخوان المسلمين فعلي الرغم من أنها لا تعتبرها جماعة إرهابية تعتبر تنظيم القاعدة المنبثق عنها كذلك، لافتا إلي ضرورة إتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لتدعيم القرار علي المستوي الدولي


وأكد السفير جمال بيومي، الأمين العام للشراكة المصرية الأوربية، وسفير مصر السابق لدى الاتحاد الأوربي، أن وضع جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب في العالم، يتم بالتدريج وليس بالسرعة.

وأضاف بيومي، أن المجتمع الدولي ومنظماته بالإضافة إلى الدول الأوربية ليست ملزمة بالاعتراف بأن الإخوان جماعة إرهابية، فمن الصعب وضع الإخوان على لائحة الإرهاب الدولية لأن منظمات مثل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوربي تتخذ إجراءات بيروقراطية طويلة المدى في مثل تلك القرارات فقد تستمر لسنوات لوضع الإخوان على لائحتها للإرهاب، وأشار إلى أنه بالنسبة للعرب فهناك قسمان، الأول الدول التي لديها تخوفات من جماعة الإخوان وعلى رأسها الإمارات التي كشفوا بها خلية إخوانية كبيرة، وهذا القسم سيبدي تعاونه مع مصر بسرعة في الاعتراف بالإخوان جماعة إرهابية، بينما القسم الثاني فهي تلك الدول التي لديها ميل للإخوان، وبالتالي لن يتعاون مع مصر.


بينما أكد مصدر مسئول بالمكتب الإقليمي للأمم المتحدة بالقاهرة، اليوم الأربعاء، أن هناك خطوات تتخذها الأمم المتحدة لوضع منظمة أو جماعة على لائحة الإرهاب الدولية، أولها هو تقدم الدول بطلب لوضع منظمة ما على لائحة الإرهاب من خلال مجلس الأمن، وعلى الأغلبية العظمى من الدول الأعضاء الموافقة على هذا الطلب، ليتم العمل به في كل أرجاء العالم.

وأبدى المصدر رفضه التعليق على إعلان مجلس الوزراء المصري جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"، مشيرًا إلى أنه ليس مخولًا له للحديث عن هذا الأمر، وقال إن إعلان الإخوان جماعة إرهابية هو شأن داخلي، لا يجب أن يتم التدخل فيه دوليًا عبر القرارات.


بينما أكد مصدر مطلع بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، أن إعلان الحكومة المصرية المؤقتة، لجماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية هو شأن مصري، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي قرارات دولية حتى الآن للسير على النهج المصري بإعلان الجماعة بأنها إرهابية على قوائم الاتحاد الأوروبي.

ورفض المصدر إبداء توقعات أو تكهنات إذا كان الاتحاد الأوروبي سيعلن الإخوان جماعة إرهابية من عدمه، مشددًا على أن مصر لم تعلنها حتى هذه اللحظة في انتظار أحكام القضاء، كما أن مثل هذا القرار لن يصدر عن وفد الاتحاد الأوروبي في مصر بل عن الاتحاد الأوروبي كله.

وأضاف المصدر أنه ليس مخولا له الحديث عن مستقبل الجماعة دوليًا أو أوروبيًا، لافتًا إلى أنه ليس هناك خطوات واضحة في التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر حتى الآن لأنه لم تصدر أحكام القضاء بشأنها سوى بحظر نشاطاتها فقط.