تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية استغاثة أهالي المئات من المختطفين من جانب عناصر تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة الرقة السورية وقت سيطرتهم على المدينة واتخاذهم منها عاصمة فعلية لهم ، وذلك بعد طرد التنظيم من المدينة دون ظهور المختطفين.
وذكرت "الجارديان" ـ في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت ـ أن أهالي المئات من المدنيين المختطفين من جانب "داعش" والمحتجزين في سجونهم سيئة السمعة حثوا الفصائل العسكرية التي قامت بدحر التنظيم من الرقة على مساعدتهم في إيجاد أقاربهم وأحبائهم.
ونقلت الصحيفة عن أهالي المحتجزين قولهم إن المئات وربما الآلاف من الأشخاص الواقعين في قبضة داعش لا يزالوا مجهولي المصير على الرغم من دحر عناصر التنظيم من الرقة وانسحابهم إلى مخابئهم فيما وراء الصحراء.
من جانبه ، قال أمير مطر وهو شقيق أحد المعتقلين لدى "داعش" منذ 2013 والمختفي إلى الآن ـ " لدينا المئات من الأسماء والصور وتواريخ الاعتقال ، ولكن ليست لدينا قائمة كاملة ، إلا أننا بصدد اكتشاف أسماء جديدة كل يوم".
ولفتت "الجارديان" إلى أن تصريحات مطر جاءت كجزء من حملة إلكترونية قام بتدشينها لرفع مستوى الوعي حول أحوال المحتجزين.
وتابع مطر " لم تقم أية جهة عسكرية أو قضائية بالتعامل الجدي مع قضية مختطَفي داعش ، فلم نحظ بأية استجابة منهم ، ويُعتبر أهالينا مواطنين من الدرجة الثانية بالنسبة لجميع المعنيين".
وسقطت الرقة من قبضة "داعش" في أكتوبر الماضي ، حيث أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (ميليشيات ذات أغلبية كردية مدعومة من جانب الولايات المتحدة) سيطرتها على المدينة بالكامل.
كما سقطت خلال العامين الأخيرين كل معاقل التنظيم تقريبا في سوريا والعراق على أيدي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والقوات الكردية شبه العسكرية والجيشين السوري والعراقي وفصائل المعارضة والميليشيات المسلحة الأخرى.