الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الكفرة يستهدفون المصريين بالمساجد والكنائس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن تنظيم الإخوان الإرهابى وكل الجماعات الإرهابية والتكفيرية التى خرجت من عباءته، باتت فى النزع الأخير، بعد أن وجهت قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة ضربات استباقية موجعة لبقية الخلايا العنقودية الإرهابية، سواء فى سيناء أو الوادي، وفرض عليها حصارًا جعلها تدخل جحورها كالفئران، خشية مواجهة وحوش خير أجناء الأرض، ولأن هؤلاء الكفرة يريدون إبراز نتائج للتحويلات التى يتقاضونها من الخونة فى الخارج سواء فى قطر أو تركيا أو من الولايات المتحدة صنيعة الإرهاب فى الوطن العربي، لجأوا إلى أسلوب خسيس آخر استهدفوا به الشعب المصرى بقتل أو بتفجير الشعب فى دور العبادة سواء فى المساجد أو الكنائس.. هؤلاء الكفرة يستهدفون المسلمين والأقباط فى بيوت الله، حدث ذلك فى العديد من الكنائس فى الإسكندرية وطنطا والكاتدرائية بالعباسية، وأخيرًا فى كنيسة «مار مينا» بحلوان؛ حيث استشهد ٩ مصريين وأصيب ٥ واستشهد أمين شرطة، وليقظة رجال الشرطة واستبسالهم فى الدفاع عن المصريين والكنيسة، كان القبض على الإرهابى بعد تبادل إطلاق النار، وسقوط إرهابى آخر برصاص الرجال أصحاب العيون السهرانة واليقظة، وكان الهدف تدمير الكنيسة المصرية وإخوتنا يؤدون صلاتهم فى داخلها، واستحق هؤلاء الرجال الأبطال أن يشيد بأدائهم وجسارتهم وشجاعتهم الرئيس السيسي، واستحقوا أيضًا تقدير وتكريم قائد المنظومة الأمنية اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية؛ حيث كرم الوزير كلا من اللواء خالد عبدالعال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة ومدير أمن حلوان، ورئيس المباحث، وكل الضباط والجنود الذين أثبتوا أن مصر قادرة على دحر الإرهاب وتطهير الأرض الطيبة من دنس هؤلاء القتلة والمجرمين.
أيضًا لن ينسى المصريون جريمة هؤلاء الكفرة التى ارتكبوها فى مسجد بئر العبد بشمال سيناء، عندما أمطروا المصريين فى المسجد بالرصاص والقنابل والأذان يؤذن لصلاة الجمعة، واستشهد فى البيت الذى يذكر فيه اسمه الله سبحانه وتعالى ٣١٥ شهيدًا وإصابة ٧٠ من المصريين.
هذه الجرائم الدنيئة تؤكد تجرد هؤلاء الكفار من الإرهابيين والتكفيريين من الدين الإسلامى السمح والمعتدل، وتؤكد أيضًا أن الإرهاب فى النزع الأخير وإلى زوال فى غضون أشهر قليلة، وهو ما طالب به الرئيس السيسى القوات المسلحة والشرطة باستخدام أقصى درجات العنف للقضاء على آخر فلول الخلايا الإرهابية.
استهدف الإرهاب اليائس النيل من عزيمة وإصرار المصريين، لكن زى ما قال قائد مصر: «إن محاولات الإرهاب يائسة، ولن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الراسخة».
وبعد الحوادث الإرهابية الأخيرة ومحاولة استهداف المصريين فى المساجد والكنائس بات المصريون على يقين بأن معركة مصر مع الإرهاب لم تعد وقفًا على رجال القوات المسلحة والشرطة، ولكنها أصبحت ضد المصريين، والمصريون شعب جبار لا يخاف الموت أو الإرهاب، وحادث مار مينا بحلوان أكبر دليل على وعى الشعب بضرورة التصدى للإرهاب، ومساعدة الأجهزة الأمنية بالمعلومات التى تساعدهم فى القبض أو تصفية هؤلاء القتلة الإرهابيين.
وهذه الجريمة البشعة تؤكد أن تنظيم الإخوان الإرهابى قد تجرد من الإحساس بحرمة دور العبادة وقدسية النفس البشرية، والتى جعل الله عز وجل قتل النفس بغير حق، كمن قتل الناس جميعًا.
وبالتأكيد هدف هؤلاء الخونة والمجرمين هو ضرب الوحدة الوطنية بين قطبى الأمة، وإحداث وقيعة وفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وهذا لم ولن يحدث؛ لأن الأقباط مثل المسلمين.. صاروا جميعًا مستهدفين، لذلك فهذه العمليات الإرهابية سوف تزيد المصريين إصرارًا على القضاء على الإرهاب، ومساندة خير أجناد من رجال الجيش والشرطة للقضاء على هذه الفئة الباغية من أهل الشر.
ومصر من خلال قيادتها السياسية والمؤسستين الدينيتين: الأزهر والكنيسة، رسختا مبادئ المواطنة والمساواة بين الجميع دون النظر لمسائل العرق أو اللون أو الدين.