تصل اليوم الأربعاء، الكرة الأرضية إلى النقطة التي تُعرف باسم
"الحضيض"، وهى أقرب نقطة إلى الشمس في العام الجديد 2018 بمسافة أقل من
148 مليون كيلومتر.
وكشفت الجمعية الفلكية في جدة بالمملكة العربية السعودية، في تقرير
لها، عن أنه مع مطلع يناير، وبالتزامن مع فصل الشتاء بالنصف الشمالي، سيقع كوكب
الأرض على مسافة 147 مليونًا و97 ألفًا و233 كيلو مترًا من الشمس، مقارنة بالمسافة
بعد 6 أشهر من الآن، عندما ستصل الأرض إلى "الأوج"، وهو أبعد نقطة من
الشمس، وتحديدًا في 6 يوليو 2018، لتكون المسافة 152 مليونًا و95 ألفًا و566 كيلو
مترًا.
وأضافت الجمعية الفلكية، أن ذلك يعني أن الأرض ستكون أقرب بـ5 ملايين
كيلو متر من الشمس في مطلع يناير مقارنة بمطلع يوليو، وهذا ليس تغيرًا كبيرًا في
المسافة، وليس كافيًا ليتسبب في حدوث الفصول الأربعة، فمدار الأرض حول الشمس مسار
دائري تقريبًا، لذلك فالمسافة بين الأرض والشمس ليست المسئولة عن حدوث الفصول سنويًا.
وأشار التقرير الفلكي، إلى أن السبب في حدوث الفصول الأربعة هو ميل
محور دوران الأرض، البالغ حوالى 23.5 درجة، حول نفسها، فخلال فصل الشتاء يميل
الجزء الذى نعيش فيه من الأرض بعيدًا عن الشمس، وفى الصيف يميل نحوها، لافتة إلى
أنه رغم أن قرب الأرض أو بُعدها ليس المسئول عن حدوث الفصول، إلا أن ذلك يؤثر
أيضًا على طول تلك الفصول.
وأوضحت الجمعية أنه عندما تقع الأرض قريبة من الشمس كما هو الآن،
فإنها تتحرك أسرع في مدارها، إذ تندفع بسرعة 30.3 كيلو متر/الثانية تقريبًا، ما
يعنى أنها تتحرك أسرع بنحو كيلو متر فى الثانية من الوقت الذى تكون فيه أبعد من
الشمس خلال أوائل يوليو المقبل، ومن ثم فإن فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي هو
أقصر الفصول في حين يكون فصل الصيف الأطول.