شهدت الغوطة الشرقية لدمشق أمس الإثنين، معارك عنيفة بين القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها من جهة، ومسلحي الفصائل المعارضة من جهة أخرى، في ظل استمرار محاولات المعارضة التقدم نحو مبنى إدارة المحافظة بعد تمكّنها من محاصرة عشرات جنود النظام داخل مبنى "إدارة المركبات" العسكرية في حرستا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 24 قتيلاً على الأفل من القوات النظامية منذ بدء الهجوم في 29 ديسمبر الماضي، فيما قتل 29 مسلحاً من المعارضة.
وخلال الهجوم الهجوم، حاصرت المعارضة مبنى إدارة المركبات العسكرية في حرستا، بعدما تمكّن فصيل "فيلق الرحمن" من التقدم من محور عربين، فيما تقدمت "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" من محور العجمي، لتقطع الفصائل المسافة المتبقية بين تقدم الطرفين، ما يمنع القوات النظامية من إدخال إمدادات أو الانسحاب من الإدارة.
وأكدت مصادر عسكرية قريبة من المعارضة، أن الفصائل فجّرت نفقاً تستخدمه القوات النظامية على محور مدينة عربين من طرف المحلق، ضمن الهجوم الذي تسعى من خلاله إلى تثبيت نقاط سيطرت عليها في اليومين الماضيين. ومن المرجح أن تفجير النفق استهدف مبنى الأمن الجنائي الذي تحاصره الفصائل.
وأضافت المصادر، أن الحصار مستمرّ على العشرات من الجنود داخل الإدارة، وسط مواجهات تحاول من خلالها القوات النظامية استعادة ما خسرته، إذ استقدمت تعزيزات إلى محيط حرستا.
وتعتبر "إدارة المركبات" الثكنة العسكرية الأكبر للقوات النظامية في الغوطة الشرقية، وتمتد بين حرستا وعربين ومديرا.