الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مقتل العشرات في اشتباكات بإدلب وعمليات إجلاء بالغوطة الغربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسببت المعارك العنيفة المستمرة بين القوات الحكومية وفصائل متطرفة ومقاتلة عند أطراف محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عامين، بمقتل العشرات ودفعت عائلات إلى النزوح.

ففي ريف دمشق، خرج عشرات العناصر من فصائل متطرفة ومقاتلة من منطقة بيت جن ومحيطها بموجب اتفاق مع القوات الحكومية ما يمهد لجعل الغوطة الغربية قرب العاصمة خالية من المقاتلين المعارضين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الجمعة.

وبعد شهرين من المواجهات المتقطعة، بدأت قوات النظام الاثنين بدعم جوي روسي، هجوماً واسعاً عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة، يهدف إلى السيطرة على ريف إدلب الشرقي حيث استعادت عدداً من القرى والبلدات بعد طرد هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا" وفصائل إسلامية منها.

سقوط ضحايا

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 27 عنصراً من قوات النظام وحلفائها، مقابل 20 مقاتلاً من الفصائل في الساعات الـ24 الأخيرة، جراء المعارك في بلدات عدة في محافظة إدلب.

وأشار إلى مقتل 21 مدنياً على الأقل بينهم 8 أطفال، في حصيلة جديدة، منذ الخميس جراء غارات سورية وروسية داعمة للهجوم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية من جهتها، بمقتل مصور قناة سما الفضائية الموالية للنظام كرم قبيشو الجمعة وإصابة مراسلها عبد الغني جاروخ "بنيران تنظيم جبهة النصرة" خلال تغطيتهما للمعارك في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وكثفت قوات النظام الجمعة بحسب المرصد "قصفها للمنطقة بشكل غير مسبوق منذ أشهر".

وشاهد مراسل أعمدة دخان تتصاعد من عدد من القرى والبلدات تزامناً مع دوي غارات كثيفة نفذتها طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة.

وأعلنت المساجد في المناطق المجاورة عبر مكبرات الصوت إلغاء صلاة يوم الجمعة ودعت السكان لملازمة منازلهم.

وأفاد مراسل عن خلو قرى وبلدات من سكانها، كما شاهد عشرات السيارات المحملة بمدنيين مع حاجياتهم تغادر المنطقة.

ونزحت منذ بدء الهجوم الإثنين، بحسب المرصد، مئات العائلات جراء كثافة الغارات.

وخرجت محافظة إدلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة القوات الحكومية منذ 2015، بعد سيطرة تحالف فصائل إسلامية ومتطرفة عليها.

ولاحقاً في عام 2017، تسبب اقتتال داخلي بفك هذا التحالف، وباتت هيئة تحرير الشام تسيطر منذ أشهر على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما يقتصر وجود الفصائل الإسلامية على مناطق أخرى محدودة فيها، إلا أن هذه الفصائل تنسق حالياً في ما بينها للتصدي لهجوم قوات النظام، بحسب المرصد.

وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في مايو في أستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، وبدأ سريان الاتفاق عملياً في إدلب في سبتمبر .

وشكلت إدلب خلال العامين الماضيين وجهة لمقاتلين معارضين ومدنيين، تم إجلاؤهم من مناطق عدة في سوريا قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.

وتوقع محللون أن تشكل إدلب الهدف المقبل لقوات النظام وحليفته روسيا بعد الانتهاء من المعارك ضد تنظيم داعش.

عمليات إجلاء

وقرب دمشق، استكملت ليل الخميس الجمعة عملية إجلاء استمرت 3 أيام تم خلالها إخراج 29 مريضاً، بينهم 17 طفلاً، إضافة إلى 56 شخصاً ممن يرافقونهم من الغوطة الشرقية، وفق ما أعلن الهلال الأحمر السوري الجمعة.

واستغرقت عملية الإجلاء 3 أيام إذ خرجت آخر دفعة ليل الخميس الجمعة وشملت، وفق مصدر طبي محلي في الغوطة، "13 مريضاً هم 6 أطفال و4 نساء و3 رجال".

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر في بيان "تعتبر عملية الإخلاء هذه خطوة إيجابية على طريق إنهاء المعاناة الكبيرة لبعض الأشخاص في الغوطة الشرقية وخصوصاً الأطفال".

وتمت عملية الإجلاء بموجب اتفاق بين القوات الحكومة وجيش الإسلام، الفصيل الأبرز في الغوطة الذي أفرج بدوره عن 29 أسيراً من مدنيين ومقاتلين موالين للنظام لديه.

ولم يعرف ما إذا كانت عمليات إجلاء مماثلة ستتكرر في الفترة المقبلة.

ولا يمكن أن تتم عمليات الإجلاء أو إدخال قوافل المساعدات إلى الغوطة الشرقية إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من السلطات السورية.

إخلاء الغوطة 

من جهة ثانية، خرج عشرات العناصر من فصائل متطرفة ومقاتلة من منطقة بيت جن ومحيطها في ريف دمشق بموجب اتفاق مع القوات الحكومية ما يمهد لجعل الغوطة الغربية قرب العاصمة خالية من المقاتلين المعارضين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الجمعة.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري "مغادرة 10 حافلات تحمل إرهابيي النصرة وبعضاً من عائلاتهم من الغوطة الغربية" باتجاه محافظتي إدلب ودرعا.

وأوضح مراسل التلفزيون السوري أن 4 حافلات ستتجه إلى إدلب، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، و6 حافلات إلى محافظة درعا التي تسيطر فصائل معارضة على أجزاء منها.

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن الحافلات المتجهة إلى إدلب تقل مقاتلين من هيئة تحرير الشام، فيما تقل الحافلات الأخرى مقاتلين من فصائل معارضة أخرى وبعض المتطرفين.