تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تم البدء في أنشطة إعادة التأهيل النفسي لأطفال القرية لمساعدتهم على تجاوز تداعيات الحادث الإرهابى الذي وقع مؤخرًا في مسجد القرية، وبدأ رفع كفاءة المنازل فى القرية، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة بما في ذلك الخدمات الحكومية، وتحسين شبكة الكهرباء، وإنارة وتمهيد الشوارع، وإمدادات المياه والصرف الصحي.
البدء فى مشروعات تربية الأغنام مزرعة المواشي مع توفير الأعلاف والرعاية البيطرية، فضلاً عن زراعة أشجار الزيتون والليمون، ومشروع إنشاء 120 صوبة زراعية، إضافة الى دراسة إنشاء مصنع للملح، مشروعات استزراع سمكي.
كل هذه المشروعات تم الإعلان عنها عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان القائم بأعمال رئيس الوزراء.
ما دفعني لاستعراض هذه المشروعات فى هذا المقال أن الإعلان عن بدء هذه المشروعات لم يحظَ بالتغطية الإعلامية التى يستحقها، فهذه المشروعات وضعت فى أقل من شهر عقب حادث مسجد الروضة الذى راح ضحيته أكثر من 300 شهيد من أبناء الوطن،
هذه المشروعات سيتم تسليم جدول زمني لمراحل التنفيذ المختلفة لها، ليتم اعتماده من مجلس الوزراء فور الانتهاء منه، ولكن مشروعات تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة المنازل فى قرية الروضة وتوابعها فى مركز بئر العبد، بدأت بالفعل ومستمرة لحين الانتهاء من جميع المنازل التى تحتاج الى تجديدات.
كنت أتمنى أن يتم تسليط الضوء على أبناء سيناء، وإلقاء الضوء على احتياجاتهم، ومدى أهمية الحديث عن هذه المشروعات ومراعاتها لاحتياجاتهم، وتوافقها مع خصوصيتهم الثقافية، لأن هذه المشروعات تم التوافق عليها فى مجلس الوزراء، بناء على دراسات جدوى ورصد حقيقى لفرق من الباحثين عملت بشكل متواصل لمدة أسبوعين متتالين، لرصد احتياجات وخصائص الروضة وبقية قرى مركز بئر العبد.
وانتهت دراسة فريق وزارة التضامن الاجتماعى إلى رصد كافة الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لأسر قرية الروضة وتوابعها، وحصر الأنشطة الاقتصادية الرئيسية التي تعتمد عليها أسر القرية وفى مقدمتها الزراعة الموسمية، والرعي، وصناعة الملح، وذلك إلى جانب الاعتماد على الموارد الخدمية المختلفة بالقرية ومن بينها مكتبا التموين والبريد، والسنترال، ومركز توزيع أسطوانات البوتاجاز، والسوق، ومحل الأعلاف.
المجهود الذى شاركت فيه الحكومة تنمويا في أقل من أشهر، من رصد الاحتياجات وتجميع بيانات ومعلومات، مجهود يستحق الشكر والتقدير، وبالأخص الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي.
ما قامت به الحكومة في بئر العبد هو أمر على مستوى عالٍ جدا من الاحترافية سواء على مستوى السرعة أو على مستوى المعلوماتي، لرصد الاحتياجات والعمل على الأمور العاجلة وتحويل بقية الاحتياجات، إلى خطط تنموية استراتيجية طويلة الأمد.
بل وبدأت الحكومة ممثلة في هيئة التخطيط العمراني، في وضع مخطط استراتيجي لمدينة لمدينة بئر العبد الجديدة، كنواة تنموية لإستعادة الأمل بمركز بئر العبد، والتأكيد على إصرار الدولة المصرية على مكافحة الإرهاب وإزالة جميع أوجه العدوان الغاشم الذي قامت به جماعات الظلام بغية ترويع الآمنين من أبناء الشعب المصري، المؤكد أن هذا الشعب لن ينكسر أمام هؤلاء الجبناء.