تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أعلن ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسى، أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورًا مهما فى مؤتمر الحوار الوطنى السورى المقبل المقرر عقده فى منتجع سوتشى الروسى على البحر الأسود فى أواخر يناير المقبل.
وقال بوجدانوف، اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة ستلعب دورًا بارزًا فى المحادثات القادمة، قال "بالطبع، نعم، ومن المؤكد، بشكل عام"، وأضاف أن قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254 كان أساسا لجميع منصات الاستيطان داخل سوريا، وكان بيان الدول الضامنة، أعلن مؤخرًا، أن الدول الضامنة تؤكد استعدادها للتحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطنى يومى 29 - 30 يناير، بمشاركة جميع أطياف الشعب السورى.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسى، أن تبريرات وجود القوات الأمريكية فى سوريا غير مقبولة، وتثير تساؤلات كثيرة، مضيفًا "نحن أعلنا النصر على داعش، لذلك بالنسبة لهم لا يوجد أي أساس للبقاء في سوريا، وهم يطرحون أسبابا غير مقبولة بالنسبة لنا، إنه ما لم يتم إطلاق العملية السياسية، التي ستاخذ بالنظر مصالح المعارضة فنحن لن نخرج، وهذا يثير تساؤلات كثيرة".
فيما قال مدير دائرة آسيا وأفريقيا فى وزارة خارجية كازاخستان، إيداربيك توماتوف، إن مؤتمر الحوار الوطنى السورى، سيعقد فى سوتشى فى 29 - 30 يناير، مؤكدًا أن الدول الضامنة تتفق حاليا على قائمة المشاركين فى المؤتمر، وتابع "المشاركون بالمحادثات يعتمدون وثيقتى عمل حول إنشاء مجموعة العمل لتبادل المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية".
وكانت جماعات سورية معارضة، أعلنت رفضها للمؤتمر الذى تعتزم روسيا استضافته فى سوتشى بشأن سوريا، قائلة "إن موسكو تسعى للالتفاف على عملية السلام التى تجرى فى جنيف برعاية الأمم المتحدة"، واتهمت هذه الجماعات روسيا بارتكاب جرائم حرب فى سوريا، وجاء فى بيان لنحو 40 جماعة، اليوم الثلاثاء، بينها بعض الفصائل العسكرية التى شاركت فى جولات سابقة من محادثات السلام فى جنيف إن موسكو لا تمارس ضغوطا على الحكومة السورية للتوصل إلى تسوية سياسية.
وقال البيان، "إن روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة فى تخفيف معاناة السوريين ولم تضغط على النظام وهى تزعم أنها ضامنة للتحرك فى أى مسار حقيقى نحو إيجاد حل"، فيما قالت إن روسيا التى ظهرت باعتبارها الطرف المهيمن فى سوريا بعد تدخل عسكرى كبير قبل نحو عامين حصلت على دعم من تركيا وإيران لعقد مؤتمر للحوار الوطنى السورى فى مدينة سوتشى الروسية يومى 29 و30 يناير المقبل، ووصف البيان، روسيا بأنها دولة معادية ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين وساندت النظام عسكريا ودافعت عن سياساته وظلت على مدى سبع سنوات تحول دون إدانة الأمم المتحدة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وتقول موسكو إنها تستهدف المتشددين فى سوريا لكن المعارضة وبعض السكان يقولون إن الضربات الجوية التى تنفذها روسيا منذ أن بدأت حملة جوية كبيرة قبل ما يزيد عن عامين تسببت فى مقتل مئات المدنيين فى قصف عشوائى لمناطق مدنية بعيدة عن جبهة القتال، وقالت بعض فصائل المعارضة السورية إنها لم تحسم أمرها بعد بشأن المشاركة فى مؤتمر سوتشى، من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستافان دى ميستورا إن خطة روسيا لعقد المؤتمر يجب تقييمها من خلال قدرتها على المساهمة والدعم لمحادثات جنيف التى تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب فى سوريا.