تشهد جبهات وسط سورية اشتباكات عنيفة بين مسلحي المعارضة السورية والقوات الحكومية وعناصر تنظيم داعش أمس الإثنين.
وقال قائد عسكري من جيش إدلب الحر: "تصدت فصائل الثوار لهجوم واسع شنته القوات الحكومية والمسلحون الموالون لها، وبإسناد جوي من الطيران الروسي على قرية المشرفة في ريف إدلب الجنوبي، وقتل 10 منهم وأصيب أكثر من 17 آخرين بجروح".
وأضاف أن "مجموعات تابعة لقائد عمليات ريف حماة وإدلب العميد سهيل حسن المعروف بـ (النمر) وعضو مجلس الشعب السوري أحمد مبارك الدرويش، حاولت التقدم إلى قرية المشيرفة في ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون".
وأشار إلى أن عشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام الحربي والمروحي، وتمهيد مدفعي عنيف شهدته منطقة الاشتباكات في قرى أبو دالي والخوين وتل المقطع والمشيرفة، ترافق مع غارات في عمق المناطق المحررة، تسببت بمقتل عدد من المدنيين ووقوع العديد من الجرحى.
ولفت إلى أن الطائرات الحربية الروسية والسورية شنت أكثر من 70 غارة على ريفي حماة وإدلب، ما تسبب بمقتل 5 في حصيلة أولية، كما ألقت طائرات مروحية تابعة للقوات الحكومية السورية براميل متفجرة على بلدات التمانعة، ومريجب المشهد، والشيخ بركة في ريف إدلب أيضاً.
وكشف القائد العسكري عن أن القوات الحكومية إلى جانب مسلحي تنظيم داعش يحاولون التقدم في عمق الحدود الإدارية لمحافظة إدلب في خطوة للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري الاستراتيجي.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية إن "طائرات حربية قصفت عدة قرى في ريف حماة ومحيط مدينة سراقب، كما قصفت مقراً لجبهة النصرة في بلدة الزفر الكبير بمحيط مدينة أبو ضهور بريف إدلب الشمالي الجنوبي الشرقي".
وأضافت المصادر أن "سلاح المدفعية والصواريخ استهدف مواقع المسلحين في قرية مشيرفة أبو دالي ريف إدلب".
وانتقد قائد عسكري في جيش النصر عدم مشاركة فصائل المعارضة في التصدي لهجوم القوات الحكومية ومسلحي داعش، وقال القائد العسكري إن "هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وجيش العزة وجيش النصر وجيش إدلب الحر وجيش النخبة تشارك في المعركة في حين أن كثير الفصائل اكتفت بالتفرج".
ومن جانبه، قال قائد عسكري في جيش العزة التابع للجيش السوري الحر إن" فصائل المعارضة السورية استعادت اليوم منطقة أبو الخنادق التي سيطر عليها التنظيم يوم السبت"، وأكد القائد العسكري السيطرة على منطقة أبو الخنادق بشكل كامل، وسط اشتباكات تدور على أكثر من جبهة حتى ظهر أمس.
وأضاف أن القوات الحكومية المتمركزة استهدفت عدة بلدات في ريف حماة الشمالي براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، وردت فصائل المعارضة باستهداف تجمّعات قوات النظام في مدينة سلحب، وحواجز الترابيع، والمحطة الحرارية شمال غربي حماة بقذائف المدفعية وصواريخ جراد.