قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في تقرير صدر مؤخرا، إن إيران قدمت الدعم لتنظيم الدولة الإرهابي في العراق وسوريا.
وذكر التقرير، الذي أعده العميد السابق بالمخابرات الأردنية، عمر الرداد، أن طهران أبرمت صفقة مع التنظيم الإرهابي على غرار الصفقة التي أبرمتها مع تنظيم "القاعدة" عام 2001 بعد حرب أفغانستان حيث استقبلت كوادر وقيادات القاعدة في طهران.
وقال التقرير، إن إيران زودت بعد ذلك القاعدة في العراق بالأسلحة مقابل عدم التعرض للمراقد المقدسة وقد وفرت القاعدة لإيران أسباب إنشاء الحشد الشعبي العراقي والسيطرة على العراق، وحولت الثورة السورية من ثورة شعبية ضد الظلم والفساد إلى مواجهة بين النظام السوري والإرهاب، وقد أصبح واضحا أن وكلاء إيران هم من يخططون لانتشارات داعش ويوفر لها الملاذات الآمنة، بما يضمن إبقائها مهددا، لأن أي استقرار في العراق أو سوريا، يعني فتح ملفات إيران وأسباب تواجدها.
وخلص التقرير إلى أن عقد صفقات مع داعش في مسرح العمليات في سوريا والعراق، من قبل وكلاء إيران يطرح تساؤلات عميقة حول نجاعة استراتيجيات مكافحة الإرهاب، في ظل شكوك عميقة بإمكانية تحقيق نجاحات ملموسة، ويؤشر لإمكانية بقاء داعش والقاعدة في ظل علاقتهما مع إيران، ومن المرجح أن تفتح القاعدة ساحات قتال جديدة في مناطق أخرى، خارج سوريا والعراق، لإبقاء الإرهاب عنوانا دوليا.