صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس السبت، بأن التحدي المقبل، بعد الانتصار على عصابات داعش، سيكون أمنياً واستخباراتياً، مشدداً على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة للتفوق على "العدو".
وقال العبادي، خلال حضوره المؤتمر العام للأمن الوطني، إن "العراق خرج قوياً ومنتصراً وموحداً، وكان هناك دور لجهاز الأمن الوطني في هذا النصر وقدم الشهداء والجرحى الذين تحققت الانتصارات بتضحياتهم".
وأضاف: "لا يجوز أن نضيع النصر بغفلة هنا أو هناك، وأن لا نسمح للإرهاب بأن يحقق أي خرق، فالعدو لديه فكر منحرف، ويجب أن نكون بمستوى التحدي من خلال تركيز الجهود الاستخبارية والأمنية".
وذكر العبادي أن "لدينا عدة مهام منها إعادة استقرار المناطق المحررة، وهو ما يتطلب الجانب الأمني والاستخباري، الذي لا يمكن عزله عن كل الأمور، وأهمية تحليل التحديات، وأن يكون العمل مخططاً ومدروساً".
وأوضح أن "الرؤية المتجددة للأجهزة الأمنية يجب أن تقوم على إسناد الشعب، فالمواطن يمثل قاعدة رصينة وصلبة لعملها، وبتلاحم المواطنين مع الأجهزة الأمنية سنزداد قوة، لأن قوتنا تكمن بالاستناد إلى شعبنا الذي كان أحد أسباب انتصارنا في الموصل".
وأكد على "أهمية الانضباط، ومحاربة الفساد، لأن الفساد جرثومة خطيرة تمكنت من إدخال داعش"، مشيراً إلى أن "المحسوبية داخل الأجهزة الأمنية تعد فساداً".
وقال رئيس الوزراء: "إننا مثلما انتصرنا عسكرياً على داعش، سننتصر أمنياً واستخبارياً خلال المرحلة المقبلة".