حذر مسؤولون في إقليم كردستان من "مؤامرة خارجية" هدفها دفع الحكومة الاتحادية إلى التدخل عسكرياً، إذ أعلن الناطق باسمها سعد الحديثي أنها "تراقب الوضع عن كثب".
واتهم رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني "أياد خفية" بتحريف الاحتجاجات ضمن مؤامرة لإحداث أعمال فوضى، وأكد قدرة حكومته على الاستمرار في دفع رواتب الموظفين، فيما دعت الحكومتان الأمريكية والإيرانية رعاياهما في كردستان إلى الحذر وعدم الاقتراب من مناطق الاحتجاج، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الحياة".
وأجرى بارزاني ونائبه قباد طالباني محادثات في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا مركل ومسؤولين آخرين، في إطار محاولات تبذلها دول أوروبية لإيجاد مخرج للأزمة المتفاقمة بين أربيل وبغداد، في وقت يشهد الإقليم موجة احتجاجات غاضبة في محافظة السليمانية والمناطق الشرقية والجنوبية الخاضعة لنفوذ حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي كان يتزعمه رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني.
وقال بارزاني عقب اجتماع طارئ لحكومته، إن "التظاهر حق مكفول، وليس خلق الفوضى وإحراق المباني والممتلكات العامة والحزبية".
وأضاف، أن "أيادي خفية تحاول إحداث الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار في كردستان في مؤامرة أكبر من أن يتصورها أحد، إذ هناك جهات (لم يسمها) تدعم هذه الفوضى للنيل من الإقليم، لكننا والجهات المعنية سنواجهها بصرامة".