«ارفع رأسك فوق إنت مصرى»، تفاخر بنفسك وافتخر ببلدك يا كل مصرى، افرح لبلدك، وقولها بصوت عالٍ (أنا مصرى)، أنا اللى وقفت فى وجه أمريكا، وإحنا اللى فرجنا العالم عليها، أنا المصرى اللى بقول الحق ومع الحق ونصير الحق، أنا اللى اتحركت تحرُك سريع للتصدى للقرار الأمريكى الباطل بشأن القدس، أنا اللى قالوا عليا «خاضع للأمريكان وتابع لهم»، وها هى الأيام تُثبت أننا «مستقلون استقلالًا تامًا» وتُثبت أيضًا أننا دولة كبيرة وكلمتنا مسموعة ورقبتنا عالية فى السما.
.. «ارفع رأسك فوق إنت مصرى»، إنت اللى دافعت عن القضية الفلسطينية بالقول وبالفعل، وضحيت بالغالى والنفيس لرفع راية فلسطين فى جميع المحافل الدولية، وحاربت من أجل فلسطين وقدمت (١٥٠) ألف شهيد منذ حرب ١٩٤٨ وحتى الآن، ولا تنس كلمة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن حينما قال (لن نسمح بأى تدخُلات فى القضية الفلسطينية إلا مصر)، ولا تنس تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسى _ مرارًا وتكرارًا _ فى معظم خطاباته والتى تصل لـ (١٨) خطابا من أن قضية فلسطين هى قضية العرب الأولى، ولا حل لأزمة الشرق الأوسط إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية حلًا يقضى بالقدس عاصمة فلسطين، ويؤكد بأن (القدس عربية) .
.. ارفع رأسك فوق إنت مصرى»، ولا تتخل عن قضية فلسطين ولا تتخل عن أشقائك الفلسطينيين، وتبذل جهدا غير طبيعى فى سبيل إتمام المصالحة بين الفُرَقاء الفلسطينيين فى حركتى فتح وحماس، ولا ترضى _ بأى حال من الأحوال _ التفريط فى عروبة القدس.
..«ارفع رأسك فوق إنت مصرى»، ولا تُصدِق ادعاءات «الإخوان الخونة»، فهُم كاذبون، وبصراحة: كذِب الإخوان ولو صدقوا، فهُم يُهيلون التراب على الدولة المصرية ويكذبون ليلًا ونهارًا، يُطلقون الشائعات المُغرضة للإساءة لـ«مصر»، كُل همهم تحقيق نجاح لجماعتهم الإرهابية للنيل مِنا، فـ«الإخوان الخونة» قالوا: إن مصر خاضعة للأمريكان، وها هى مصر تُلقِن أمريكا درسًا قاسيًا لن تنساه فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتقود أغلبية الدول لمواجهة أمريكا بقوة وكسر هيبتها أمام العالم، فـ«الإخوان الخونة» قالوا: إن مصر وقرارها فى يد أمريكا، وها هى التوجُهات المصرية تُكذب مزاعمهم، فقد انتهت يد مصر أُسطورة المقولة الأشهر طوال الـ (٤٠ عامًا) من أن (٩٩ ٪) من أوراق اللعبة فى الشرق الأوسط فى يد أمريكا.
.. «ارفع رأسك فوق إنت مصرى»، بلدك يحارب الإرهاب بمُفرده، وصامد، وثابت، ولا يتزحزح ولا يحيد عن التصدى للإرهاب بشرف وأمانة، بلدك يتحدث بوجه واحد فقط للعالم كله، موقفه ثابت فى سوريا ووجهة نظره هى التى سادت ويتم تطبيقها الآن، بلدك يُساند الجيش الليبى ويدعو لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبى ولا يقبل أى تدخلات فى الشأن الليبى ويرفض أى محاولات التقسيم، بلدك له تواجد قوى فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد الفوضى التى سببها الحوثيون فى اليمن، بلدك لديه حقول للبترول والغاز فى المياه الإقليمية فى البحر المتوسط، بلدك استطاع إحداث توازن فى قوى فى المنطقة العربية، بلدك جيشه ترتيبه العاشر عالميًا، لذلك عليك أن تتفاخر وتفتخر وتتباهى ببلدك القوي مصر حتى لو كان فى (مِحِنة) فهو قوي وقادر على التصدى لأى تهديد لأمنه القومى، وقضية فلسطين إحدى أهم القضايا التى تتصدر أولويات الأمن القومى.. «ارفع رأسك يا أخى»، فبلدك مصر بخير، وجيشك يقظ، وشرطتك صامدة، ورئيسك واعٍ، وأجهزتك الأمنية صاحية، ودبلوماسية بلدك مُشرِف، وقرار بلدك مُستقل.
