الخميس 06 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور.. نقوش نبطية ويونانية وعربية بأودية سيناء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، أن صخور أودية سيناء كانت لوحات صخرية منقوشة بالكتابات المصرية القديمة والنبطية واليونانية والأرمينية والعربية، والتى تمثل وثائق تاريخية تحكة قصة الحضارة على أرض الفيروز.
وقال ريحان، لـ"البوابة": إن الكتابات النبطية تنتشر فى عدة أودية بسيناء، ومنها وادى المكتب قرب وادى فيران، ووادى طويبة قرب طابا، ووادى عرادة وهضبة الدفادف بين نويبع ودهب، ومعظم الكلمات معناها سلام، أى كانت سيناء أرض سلام وأمان لكل الحضارات، وقد أُطلق عليهم الأنباط؛ لاستنباطهم ما فى باطن، وقيل لكثرة النبط عندهم وهو الماء، وهم مجموعة من القبائل العربية جاءت من جنوب الجزيرة العربية ولم تحدد المكان بدقة، وظهروا لأول مرة فى القرن السادس "ق.م"، ثم استمروا حتى القرن الرابع "ق.م"، وعاشوا فى شمال الجزيرة العربية وجنوب بلاد الشام واتخذوا البتراء (بالأردن الآن) عاصمة لهم فى القرن الرابع قبل الميلاد، وتحوَّل الأنباط إلى مملكة متقدمة فى الزراعة والتجارة والفنون فى الشرق الأدنى، ومن آثارهم فى سيناء ميناء دهب البحرى ومعبدا قصرويت بشمال سيناء.
ويوضح خبير الآثار أن جبل الناقوس يقع على بُعد 13 كم شمال غرب مدينة طور سيناء، ويتراوح ارتفاعه بين 224 و302م فوق مستوى سطح البحر، وسُمِّي بهذا الاسم لظاهرة طبيعية فيه، وهى أنه كلما انهالت الرمال على سفحه أحدث صوتًا كصوت الناقوس، وهو جبل من الصخور الرملية الرسوبية والتى يسهل النقش فيها باستخدام أي آلة حادة أو حجر صلب، وقد استغله المقدّسون المسيحيون والقوافل التجارية العربية كمكان للراحة والتزود بالطعام، وأثناء ذلك نقشوا ذكرياتهم وأسماءهم وأدعيتهم وبعضًا من أسفارهم على أجزاء متفرقة من هذا الجبل.
ونوّه الدكتور ريحان بالنقوش اليونانية بوادى حجاج قرب سانت كاترين التى تتضمن أسماء يسبقها لفظ جندى، وهم الجنود الذين كانوا يقومون بحراسة وفد المقدّسين المسيحيين إلى جبل موسى، وكذلك نقوش أرمينية للمقدّسين الأرمن. ومن النقوش العربية نقش السلطان الغورى بطريق الحج القديم عبر وسط سيناء، والذى يحوي نصوصًا قرآنية و"رنك" خاصًّا بالسلطان، ونقشًا خاصًّا بتعميره لهذا الطريق، وقد استخدم درب الحج المصرى القديم عبر سيناء إلى مكة المكرمة لخدمة حجاج مصر والمغرب العربى والأندلس وحجاج غرب إفريقيا فى ذهابهم وعودتهم.