تشنّ قوات النظام السوري هجوماً على جبهتين، قرب العاصمة دمشق وفي محافظة إدلب في الشمال الغربي، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة.
ويعزز النظام سيطرته على الأرض منذ التدخل العسكري الروسي أواخر العام 2015 الذي قلب المعادلة، وأتاح له أن يحقق انتصارات على تنظيم داعش في الشرق، وتقدماً على فصائل المعارضة في مناطق عدة من البلاد.
وبعدما كانت قوات الرئيس بشار الأسد لا تسيطر على أكثر من 20% مطلع العام الجاري، صارت تسيطر حالياً على 56% من مجمل مساحة سوريا، وفقاً للمرصد.
وأوضح المرصد، أن قوات النظام السوري، وبعدما ركزت جهودها في الشرق في الأشهر الماضية في قتال تنظيم داعش، عادت لتنظّم صفوفها لمهاجمة الفصائل المعارضة.
والجبهة الأولى التي يحاول التقدم فيها تقع جنوب غرب دمشق، حيث يسعى لإنهاء وجود قوات المعارضة هناك.
وتتركز هذه العملية في قرية بيت جن الخارجة عن سيطرة دمشق منذ 4 سنوات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "هذا المحور إستراتيجي لأنه قريب من هضبة الجولان والحدود مع لبنان".
ومن الفصائل المنتشرة في هذه المنطقة هيئة "تحرير الشام" التي تهيمن عليها جبهة "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً).
أما الجبهة الأخرى فهي محافظة إدلب، حيث يحقق الجيش تقدّماً تحت غطاء عسكري روسي على حساب هيئة "تحرير الشام" التي تسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة، علماً أن إدلب تشكل واحدة من مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا.
ومنذ نوفمبر ، سيطرت القوات الموالية للنظام على 40 بلدة وقرية في محافظات إدلب وحماة وحلب.
وبحسب عبد الرحمن، تضع قوات النظام نصب عينيها السيطرة على بلدتين مواليتين له في إدلب هما كفريا والفوعة، ومطار أبو الضهور العسكري، إضافة إلى تأمين الطريق الواصل بين حلب ودمشق.
وقبل عام تماماً، أعلن النظام سيطرته الكاملة على مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، بعد 4 سنوات من المعارك مع الفصائل المعارضة.