تطارد أزمة التعديات على المجارى المائية وزارة الرى، كونها الجهة المعنية بازالة المخالفات، إضافة إلى تقديم التيسيرات اللازمة لسرعة تنفيذ المشروعات التى تقوم بها الوزارة، بما يسهم فى الانتهاء منها وفقًا للتوقيتات الزمنية المحددة لها ويعظم من المردود الإيجابى من إقامتها.
وأبرز المحافظات التي تشهد التعديات على نهر النيل:
أسيوط
تعد محافظة أسيوط، أكثر المحافظات التى تحتوى على الأبراج المبنية على أراضٍ مخالفة.
ويلجأ المتعدون على النيل فى محافظة أسيوط إلى تسكين أبراجهم بشكل سريع، حتى لا يتم تنفيذ قرارات الإزالة طبقا للقانون، بعد أن أكدت الوزارة أنها تراعى وجود أهالى فى الأبراج المخالفة، وتوقف أى حملات إزالة لحين انتهاء المحليات ووزارة الإسكان من تسكين الأهالى فى أماكن بديلة، الأمر الذى يعرقل إزالة المخالفات لأوقات طويلة، لأن الإجراءات والدراسات الأمنية تأخذ وقتا، وتمنح فرصًا للتعديات بشكل مستمر.
المنيا
تهدد التعديات التى تشهدها محافظة المنيا، بتحويل مجرى النيل، بعد أن شهد المجرى الملاحى بالمحافظة، الكثير من المخالفات ما بين البناء على أراضٍ مخالفة، وإلقاء القمامة، وإنشاء الملاعب، حتى اختفت مساحات كبيرة من نهر النيل فى كثير من القرى.
واستغل بعض المواطنين فى المنيا فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة ٢٥ يناير وقاموا بردم أجزاء من نهر النيل للبناء عليها، فتزايدت الفنادق السياحية التى تعدت على النيل.
وأكدت التقارير الرسمية الصادرة عن وزارة الري، أن إجمالى عدد الحالات المتعدى عليها بالمحافظة منذ إنشاء إدارة حماية النيل، وصل إلى ٨ آلاف ٣٧٥ حالة تعدٍّ، أزيل منها حوالى ٥ آلاف و١٠٦ حالات، والمتبقى ٣٨٦ حالة أعمال ردم و٣٧١ «حالة مباني».
وأشار تقرير من وزارة الرى ممثلة فى قطاع الرى وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية إلى أن عدد حالات إزالة التعديات على نهر النيل بمحافظة المنيا منذ مارس ٢٠١٧، أسفر عن إزالة ١٣٤١ حالة.
وبلغت التعديات على مجرى النيل بقرية البرجاية التابعة لمركز المنيا أكثر من ١٥٠٠ حالة، غالبيتها تحولت إلى منازل تسكنها أسر كاملة منذ اندلاع ثورة يناير إلى الآن، وتشهد قرى بنى محمد سلطان التابعة لمركز المنيا تعديات صارخة على نهر النيل، وفى مركز مغاغة شمال المحافظة شهدت عزبة الصعايدة تعديات لأكثر من ٥ أفدنة على نهر النيل.
القليوبية
قام العديد من المواطنين بالتعدى على حرم النهر فى محافظة القليوبية، عن طريق بناء نوادى الأفراح، والتى أصبحت تشتهر بها مدينة بنها، وبناء الأبراج السكنية المخالفة، حيث تنوعت حالات التعدى بين ردم النهر والتى تصل إلى ما يقرب من فدانين داخل مجرى النهر، أو بالبناء على أراضى طرح النهر.
وفى القناطر، وصلت حالات التعدى إلى ٢٥٠ مخالفة، وفقًا لآخر إحصاء رسمى بإدارة الري، تتمثل فى إقامة العديد من الكافيتريات وصالات الأفراح، بالإضافة إلى المبانى المخالفة.
وفى بنها، استحوذ رجال الأعمال على مياه نهر النيل بالمدينة، حيث شرع المخالفون فى إقامة نوادى الأفراح المخالفة، بعد أن استحوذت ١٠ نوادٍ بالمدينة على حوالى ٢٠ ألف متر مربع من مساحة النيل.
البحيرة
تحولت الشواطئ النهرية يمحافظة البحيرة إلى منازل وفيلات، بالإضافة إلى قيام المزارعين بردم نهر النيل، من أجل التوسع فى عمليات الزراعة بداية من إيتاى البارود حتى المصب فى مدينة رشيد.
وشيدت مئات من المنازل على شاطئ النهر خلال الفترة الماضية، تمت إزالة ٧٠٠ حالة منها بمراكز المحمودية، والرحمانية، وشبراخيت، خلال الشهور القليلة الماضية، ولاتزال وزارة الرى تواصل جهودها للقضاء على أشكال التعديات كافة.