أعلنت الإدارة المحلية فى كركوك، عن منح الموظفين الحكوميين عطلة يوم الإثنين المقبل، حيث من المتوقع أن يحتفل المسيحيون بعيد الميلاد وسط المدينة العراقية.
وأكدت وسائل إعلام، أنه بالنسبة للمسيحيين الذين يحتفلون بالعطلات فى كركوك، فإن هذا سيكون أول عيد ميلاد منذ هزيمة تنظيم «داعش» فى العراق، لافتة إلى أن احتفال هذا العام يتميز بوجود قوات عراقية ومليشيات شيعية «الحشد الشعبى» المدعوم من إيران. وذكرت إدارة محافظة كركوك، فى بيان، أنه تقرر أن يتم إغلاق المكاتب الحكومية فى كركوك وجميع المقاطعات تكريما لعطلة عيد الميلاد.
وانخفض عدد الأسر المسيحية فى مدينة كركوك إلى نحو ٥٠٠ أسرة، أى أقل بثلاث مرات منذ سقوط النظام فى عام ٢٠٠٣، وبعد ظهور تنظيم داعش فى شمال العراق، نزحوا إلى إقليم كردستان، بينما هاجر آخرون إلى أوروبا، وغالبا ما تقترن أحياء مثل تلك بتدابير أمنية مشددة تفرضها قوات الأمن حول الكنائس فى المدينة المتنازع عليها.
فى السنوات القليلة الماضية، كانت الاحتفالات صامتة فى ظل ارتفاع المخاطر الأمنية خشية استهداف تنظيم داعش للأقليات المسيحية فى شمال العراق.
وتعرض المسيحيون فى سهل نينوى، للمضايقات والاعتداءات من قبل الميليشيات الشيعية، منذ الاستيلاء على المناطق المتنازع عليها، مما أثار مخاوف بشأن الاحتفالات القادمة. إلا أن المسيحيين فى المنطقة يحتفلون علنا بأعياد الميلاد، حيث اعترفت كردستان بأنها واحة من الهدوء والاستقرار، وحصلت على سمعة إيجابية كملاذ لجميع المكونات خاصة منذ ظهور الجماعة المتطرفة.