أشاد رئيس كتلة المستقبل النيابية اللبنانية، فؤاد السنيورة، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبنت أمس قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، بتأييد 128 دولة.
وقال السنيورة في تصريح له اليوم، إن العالم انتصر لفلسطين وللشعب الفلسطيني في نضاله، وللحق العربي في فلسطين، في مواجهة الموقف الصهيوني المجحف والظالم.
واعتبر أن أغلبية دول العالم وقفت في وجه الرئيس الأمريكي لتقول لا للقرار الظالم الذي يتعارض مع قرارات مجلس الأمن، فضلا عن أنه يهدد الاستقرار والسلم الدولي في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم.
وأشار إلى أن هذا يدل على أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي بخصوص القدس، قرار جائر ينتهك القوانين الدولية ويتعارض مع احترام الحقوق الإنسانية المشروعة والوطنية للشعب الفلسطيني، ويتسبب في المزيد من التحول نحو التعصب والتطرف والعنف في أكثر من منطقة في العالم.
وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الموقف الدولي كافيا لكي تقف الولايات المتحدة عند رأي أغلبية دول العالم الذي قال للرئيس ترامب "لا للقدس عاصمة لإسرائيل" ولكي تتراجع أمريكا عن موقفها.
كما أعرب السنيورة عن أمله أن يشكل القرار الأممي الأخير حافزا ودافعا قويا لتكوين موقف فلسطيني وعربي قوي ومبادر للحفاظ على هذا التأييد الدولي وتوسيعه والحفاظ على حيويته وديمومته، والانطلاق منه إلى مواقف تعزز الجهود الدولية نحو التوصل إلى الحل العادل والدائم لقضية القدس وللقضية الفلسطينية برمتها.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبنانى السابق نجيب ميقاتي، إن قرار الجمعية العامة بشأن القدس يؤكد مجددا قناعة دولية بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، وأن القدس عربية ولا يمكن لأي قرار أحادي أن يقفز فوق هذه الحقيقة.
أضاف ميقاتي أن هذا الموقف ينبغي أن يكون حافزا للثبات على الحق والعودة إلى مفاوضات السلام على أساس القرارات الدولية ذات الصلة.