قال يان اجلاند كبير مستشارى المبعوث الأممى الخاص لسوريا ستافان دى ميستورا والمعنى بالشأن الانسانى لسوريا إن وضع العمل الانسانى على مستوى ايصال المساعدات الى المحتاجين فى مناطق سوريا وبخاصة المحاصرة منها والصعبة الوصول اضافة الى أزمة الغوطة الشرقية كان أسوأ ما يكون فى العام الجارى 2017 ، مشيرا الى أن العام ينتهى وفى شهره الأخير ديسمبر لم تتمكن الأمم المتحدة من الوصول بالمساعدة الى مجرد شخص واحد فى المناطق المحاصرة.
وأضاف اجلاند ـ فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الخميس ـ إنه كان يعتقد أن العام الجارى سيكون أفضل، ولكن ثبت العكس، فعلى مستوى النزوح نزح حوالى 2.6 مليون شخص فى العام الجارى مقارنة مع 2 مليون العام الماضى وبحوالى 7700 شخص كل يوم، وأشار الى أنه وخلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين كان الوضع أسوأ حيث نزح حوالى 700 ألف شخص، وكان هو الشهر الأسوأ على هذا الصعيد فى العامين الأخيرين.
ودعا الدول الفاعلة فى الأزمة السورية إضافة الى دول أخرى الى مساعدة الأمم المتحدة فى عملها الانسانى والوصول بالمساعدات الى المحتاجين فى سوريا، وسمى اجلاند روسيا والصين والعراق والجزائر وايران ليقوموا بالطلب الى الحكومة السورية لتقدم مزيد من التسهيلات.
وقال إنه لولا المساعدة الدبلوماسية بالمجموعة الدولية لدعم سوريا ما كان يمكن الوصول بالمساعدات الى أى من المناطق السورية منذ بداية عمل المجموعة فى فبراير 2016.
وانتقد اجلاند بشدة المسؤولين عما أل اليه الوضع فى الغوطة الشرقية ، مشددا على أن الحكومة السورية مازالت لم ترد على طلبات الأمم المتحدة لادخال المساعدات الى هذه المنطقة، كما لم تسمح بعمليات الاجلاء الطبى لقائمة تضم 484 شخصا بحاجة ماسة للاجلاء والا سيموتون، ولفت الى أنه فى بداية نوفمبر الماضى كان حوالى 12 % من أطفال الغوطة الشرقية يعانون من سوء تغذية حاد وأن حوالى ثلث الأطفال أقل من خمس سنوات يعانون من سوء تغذية حاد شديد.
وأشار الى أن الأمم المتحدة لم تتمكن سوى من الوصول الى 10 % أو 20 % بحد أقصى من المحتاجين فى المناطق المحاصرة هذا العام، وأنه على الرغم من تحسن عودة السوريين الى منازلهم حيث عاد حوالى 720 ألف نازح فى الشهور التسعة الأولى من العام وحتى نهاية سبتمبر، إلا أن هذا لا يؤشر الى تقدم لأن عدد النازحين كان أكبر.