أبرمت تنزانيا اتفاقاً مع أوغندا للمساعدة في البحث عن النفط في حوض إياسي ويمبيري وبحيرة تنجانيقا، وليضاف إلى اتفاق سابق لإقامة خط أنابيب للنفط الخام يربط بين البلدين.
وبإعلان الدولتين عن هذا الاتفاق، زادت الشكوك بشأن مصير اتفاق مماثل أبرمته تنزانيا العام الماضي مع جارتها جمهورية الكونغو الديمقراطية للعمل على مشروع مشترك بينهما للتنقيب عن النفط في بحيرة تنجانيقا.
كانت الكونغو الديموقراطية اكتشفت نفطا خاما في بحيرة ألبرت على الحدود المتاخمة لأوغندا، وتأمل أن تعثر على الزيت الخام في بحيرة تنجانيقا.
ويعكف خبراء من أوغندا وتنزانيا في الوقت الراهن للعمل سوياً لدراسة وبحث المعلومات الجيولوجية والجيوفيزيائية المتوافرة بشأن حوض إياسي ويمبيري في وسط تنزانيا.
وفي أغسطس الماضي، التقى الرئيس التنزاني، جون ماجوفولي، ونظيره الأوغندي، يوري موسيفيني، لوضع حجر الأساس لمشروع إقامة خط أنابيب هويما - تانجا لنقل النفط الخام، وطلب الأول من الرئيس موسيفيني تزويد بلاده بالخبرات التي تتمتع بها في مجالات الاستكشافات النفطية. وقد دخل الطلب حيز التنفيذ مباشرة في غضون شهر واحد.
ويعلق مسؤولو تنزانيا أمالا في العثور على اكتشافات نفطية في المناطق التي تضمنها الاتفاق، لأن الدولتين المتشاطئتين في حوض إياسي ويمبيري وهما كينيا وأوغندا اكتشفتا احتياطيات نفطية في نفس الحوض. وفي حال العثور على الزيت الخام، سيكون من اليسير استخراجه ونقله عبر خط أنابيب هويما تانجا لتصديره عبر ميناء تانجا.
وتتمتع تنزانيا بأكبر ثاني احتياطيات للغاز الطبيعي في منطقة شرق أفريقيا باكتشافات مؤكدة بلغت 27ر57 تريليون قدم مكعب، لتأتي بعد موزمبيق التي تصل احتياطياتها إلى 100 تريليون قدم مكعب. غير أن تنزانيا تستورد بشكل كامل احتياجاتها من المنتجات البترولية، فخلال العام المالي 2014/ 2015 استوردت البلاد 6ر4 مليار لتر من المنتجات البترولية.
من جانبها، أعلنت أوغندا في عام 2006 اكتشاف احتياطيات نفطية كبيرة في بحيرة ألبرت في القطاع الغربي من البلاد. وتتوقع شركة "توتال" الفرنسية، التي تتولى تطوير الحقول النفطية في المنطقة بالتعاون مع شركتي تولو والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط في الآبار الشاطئية، أن يبدأ المشروع إنتاجه بحلول عام 2020.. وتقدر الاحتياطيات النفطية في المنطقة بنحو 7ر1 مليار برميل من الزيت الخام.
ومن المقرر أن تتبادل دولتا تنزانيا وأوغندا الخبرات في مجالي استشكاف النفط وتشييد خطوط أنابيب نقل النفط الخام الذي تتمتع فيه تنزانيا بخبرات كبيرة. وكانت أوغندا اختارت العام الماضي المسار التنزاني لبناء خط أنابيت النفط بطول 1115 كيلومتراً، بدلاً من المسار الكيني الذي كان يقل في طوله ولا يتجاوز 900 كيلومتر. وقدمت تنزانيا مزايا وامتيازات عدة من بينها إعفاءات ضريبية ومدة إعفاء تصل إلى 20 عاما بالإضافة إلى إتاحة ممر خال من التعريفات الجمركية لعمليات التشييد للبنية التحتية لخطوط نقل النفط الخام.
