شددت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها، أمس السبت، الخناق على آخر معاقل المعارضة المسلحة في قرية بيت جن ومغر المير جنوب غرب العاصمة دمشق حوالي 30 كم، واللتين تعدان آخر مقر للمعارضة بالريف الدمشقي الغربي لدفع المسلحين للتوجه إلى ريف إدلب.
وقال مصدر عسكري سوري إن قوات النظام والقوات الموالية لها "اقتربت بشكل كبير من تحرير ريف دمشق الجنوبي الغربي بعد سيطرتها اليوم على تل الزيات وتل الظهر الأسود قرب قرية مغر المير، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي المعارضة".
وأضاف المصدر "بهذه السيطرة تصبح قرية مغر المير ساقطة نارياً بعد رصد فرار عشرات المسلحين منها إلى قرية بيت جن القريبة 7 كم، والتي ستشهد المواجهة الأخيرة في المعارك التي تخوضها القوات الحكومية في المنطقة".
وأكد المصدر أن الوضع الميداني يسير حالياً لصالح قوات النظام التي تسيطر على سلسلة التلال الممتدة من كفر حور شمالاً حتى قرية مغر المير جنوباً، وعلى مسافة أكثر من 10 كم، وبالتالي تصبح مناطق سيطرة المعارضة في بيت جن ومغر المير بشكل عام محاصرة تماماً.
وكشفت مصادر مقربة من النظام السوري عن أن خسائر المعارضة المسلحة الكبيرة أجبرت بعض الفصائل الموجودة في مزرعة بيت جن بطلب تفاوض جديد مع النظام، لكن إلى الآن لم يأت أي رد حول الموافقة على الطلب أم لا.
وتوقعت المصادر أن توافق قوات النظام على التفاوض مع المسلحين من بيت جن في اللحظات الأخيرة والموافقة على نقلهم إلى ريف إدلب على غرار المعارك السابقة التي شهدها ريف دمشق القريب خلال العام الماضي، ولاسيما في خان الشيح والكسوة زاكية وغيرها.
