أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت منعزلة جراء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل سفارتها إليها.
وقال المومني في تصريحات اليوم الخميس، إن العالم أجمع بشرقه وغربه على أن القرار الأمريكي بشأن القدس هو خرق للشرعية الدولية وباطل قانونا، لافتا إلى أن الأردن كان وما يزال يحذر من استغلال قوى التطرف والغلو لحالة عدم الاستقرار بالمنطقة.
وأكد المومني أن الأردن كان في طليعة التي الدول التي واجهت القرار بحزم، حيث دعت المملكة إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية، فضلا عن تنسيق وتوحيد الجهود مع زعماء الدول العربية والإسلامية بالدعوة لعقد القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلام في اسطنبول.
وأضاف أن تلك القمة الاستثنائية، كانت بمثابة تأكيد على تعاضد العالم الإسلامي أجمع من أجل حقه الأبدي في القدس، ورفض قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل سفارتها إليها.
وأكد المومني أن التنسيق الأردني الفلسطيني لاتخاذ خطوات قادمة لمواجهة تداعيات القرار الأمريكي، مستمر ودائم وهناك أفكار يتم الحديث بشأنها والتباحث حولها ودراستها، بهدف إحداث التأثير الدولي المناسب لمواجهة تداعيات القرار.
وفيما يخص التصريحات الإسرائيلية المتداولة من أن الأخيرة الوحيدة التي تضمنُ حرية العبادة في القدس، قال المومني إن التصريحات الإسرائيلية في هذا الشأن معارضة لأبسط حقائق التاريخ، لافتا إلى أن حرية العبادة في القدس كانت لقرون ٍمضت مصانة لأتباع الديانات السماوية كافة.
وحول الخيارات الأردنية المطروحة للتعامل مع قرار للغرفة الابتدائية في المحكمة الجنائية بإحالة الأردن إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية ما يقال انه لم يتعاون بتنفيذ أمر اعتقال الرئيس السوداني، أوضح المومني أن الأردن سيتعامل مع الموقف ضمن الأطر القانونية المرعية..مضيفا أن المملكة كانت قد قدمت مطالعة قانونية مُحكمة صاغتها لجنة خبراء حكوميين قانونيين بشأن استقبال الأردن للرئيس البشير إبان زيارته الأخيرة للأردن للمشاركة في أعمال القمة العربية التي ترأسها واستضافها الأردن مطلع العام الجاري.
وأكد المومني أن الموقف الأردني قد استند إلى ميثاق الجامعة العربية والقانون الدولي الذي منح حصانة لرؤساء الدول.