السبت 29 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

من الإعجاب الشديد إلى التضحية بها.. الرئيس الأمريكى يُطيح بمستشارته ذات الأصول الأفريقية.. «نيومان» تغادر البيت الأبيض الشهر المقبل.. والشبهات تحوم حول صهر الرئيس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الإدارة الأمريكية، أمس الأربعاء، أن أماروسا مانيجولت نيومان، التى حصلت على شهرة واسعة بعد اتخاذها دور الشرير فى تعزيز علاقتها بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ما أتاح لها فرصة التعيين فى البيت الأبيض، أنها سوف تغادر منصبها فى البيت الأيض فى يناير المقبل من بداية العام الجديد.
وقالت سارة هوكابى ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، فى بيان لها، إن نيومان استقالت أمس لبحث فرص أخرى، وإن رحيلها لن يكون سارى المفعول حتى 20 يناير 2018، وأضافت «هوكابى»: نتمنى لها الأفضل فى المساعى المستقبلية وأنا ممتنة لخدمتها.
وكانت "نيومان" أحد أبرز مؤيدى الرئيس الأمريكى، وهى أمريكية من أصل إفريقى عملت مديرة للاتصالات لمكتب البيت الأبيض للاتصال العام، ولكن التفرقة والتقسيم الذى كان واضحا لمدة عام ساعد على وضعها مع ترامب فى موقف محورى.
وذكر مصدران قريبان من الإدارة الأمريكية أن «نيومان» أهملت العثور على ما يكفى من الحضور فى وقت مبكر من الإدارة على سبيل المثال، وهو أمر بالغ الأهمية لبناء الائتلافات، وقد وصف البيت الأبيض بأنه «جزيرة ألعاب غير صالحة»، حيث لا يستطيع أشخاصه أن يكونوا مشروطين بأدوار أخرى.
وتلقت «نيومان» هاتفيا تقريرا الأربعاء من ساندريز حول مغادرتها، كما وصف ثلاثة مسئولين فى الإدارة أن نقل نيومان من مقر البيت الأبيض بأنه «مبالغة»، ومع ذلك قال الثلاثة جميعا إن هناك حدثا مورس على ترامب بجهود جون كيلى، رئيس الأركان الحالى، لإبعاد «نيومان».
وقال المسئولون إن هذا الحدث ظل مغلقا وغامضا، حيث كان معظم المستشارين غير متأكدين من هذا القرار، فوفقا لما ذكر مسئولون فى البيت الأبيض، فإن نيومان غادرت خارج المبنى ليلة الثلاثاء ورفضت الخدمة السرية فى تغريدة غير عادية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» قائلة، «إن مشاركتنا الوحيدة فى هذه المسألة كانت لتعطيل مرور الفرد الذى يساعد على الوصول إلى التعقيد»، كما أكدت المصادر أنه من غير المتوقع أن تعود نيومان إلى العمل.
ووفقا لمسئولين فى البيت الأبيض كان واضحا أنه لم يحبها بعض مستشارى البيت الأبيض بمن فيهم رين بريبوس، رئيس الأركان السابق، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، وكبير مستشارى كيلى، الذى أبلغ فى بداية الأمر مكتب الاتصال العام أن هناك مشكلة رئيسية كان عليه أن يتعامل معها.
يذكر أن ما يحدث لنيومان غير معتاد، وهو رحيل المعينين من قبل الرئاسة بعد السنة الأولى للإدارة، خصوصا بعد أن ترك أعضاء آخرون من إدارة ترامب بالفعل مناصبهم أو طُلب منهم الاستقالة وسط جدل كبير.
وقال أرمسترونج ويليامز، وهو شخصية إعلامية محافظة وصاحب عمل، إنه تحدث إلى نيومان صباح أمس الأول الأربعاء، وإنها بدت مستاءة ومرتاحة بنفس الوقت، وقالت نيومان له إنها حقا تريد أن تغادر.
وكانت نيومان معروفة بين الموظفين كقوة تخريبية ترهب عددا من مساعدى ترامب قبل وصول كيلى كبير مستشاريه، ولكن وليامز قال إن الرئيس ترامب كان مولعا جدا بنيومان، لدرجة أنها كان يمكنها أن تذهب مرة واحدة إلى مكتب الرئيس كلما رغبت فى ذلك حتى انتهت هذه الأفعال والتصرفات بالنسبة لها ولمساعدى البيت الأبيض الآخرين عندما أصبح كيلى رئيسا للموظفين فى أواخر يوليو الماضى.
غير أن «بريبوس» منع «نيومان» من حضور عدة اجتماعات فى البيت الأبيض، وقال العديد من الناس على دراية برحيل نيومان إنها كانت ترسل مقالات إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب دون موافقة كيلى.
جدير بالذكر أن نيومان الأمريكية ذات الأصول الإفريقية ظهرت فى عام 2004 ثم عملت على حملة ترامب الرئاسية لعام 2016، وقام الرئيس ترامب بتغريدها ملاحظة شخصية لها بها الكثير من التشجيع وقتها قائلا «شكرا لكم أوماروسا على خدمتكم! وأتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح».
كانت «نيومان» دوما تحاول الحفاظ على الصورة العامة للبيت الأبيض حتى عندما كانت تستعد لحضور حفل زفافها، قالت لمستشارين آخرين فى البيت الأبيض إنها تعتزم طرح سؤال على ترامب إذا كان بإمكانها استقبال حفل فى المبنى على شرفها ثم تخلت عن هذه الفكرة واكتفت بعرض صور لها مع بعض أعضاء البيت الأبيض بعد زفافها.
وقال ويليامز عن نيومان: «لديها أعداء ويريدون أن يضعوها فى أسوأ أنواع الضوء، لأنهم يشعرون بأنها شخصية استقطابية، والآن يحصلون على فرصة». وأضاف أنه بغض النظر عما يعتقده الناس من نيومان فإن ترامب كان دائم التشجيع لها ومولعا جدا بها وكان يعرف أفضل صفاتها وعيوبها أيضا لذلك أعطى لها فرصة.