أعكد الجيش الروسي، أن أول مجموعة من قواته المنتشرة في سوريا، عادت إلى البلاد اليوم الثلاثاء، ليبدأ بذلك الانسحاب الجزئي الذى أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال الجيش فى بيان: إن "كتيبة من الشرطة العسكرية من المنطقة العسكرية الجنوبية - فى روسيا - كانت منتشرة بالجمهورية العربية السورية، عادت جوًا عبر طائرتين عسكريتين، إلى مطار محج قلعة، عاصمة داغستان".
وبث التلفزيون الرسمي، صورًا للجنود أثناء نزولهم من الطائرة على مدرج المطار فى هذه الجمهورية الصغيرة فى شمال القوقاز الروسى، وعاد طاقما القاذفتين "تو-22 ام 3" ايضا إلى مطار عسكرى فى أوسيتيا الشمالية قبل ان تغادر الطائرتان الى قاعدتيهما الدائمتين كما أضاف الجيش.
كان بوتين أمر خلال زيارة مفاجئة قام بها الى قاعدة حميميم فى سوريا بسحب قسم من القوات الروسية من هذا البلد قائلا انه انجزوا قسما كبيرا من مهمتهم.
وكان ذلك الاعلان الثالث عن انسحاب جزئى منذ نشر القوات الروسية فى العام 2015، ولم يوضح بوتين عدد الجنود الذين سيعودون الى البلاد هذه المرة.
وبوتين الذى أعلن الاسبوع الماضى ترشحه لولاية رابعة فى الانتخابات الرئاسية الروسية المرتقبة السنة المقبلة، التقى الرئيس السورى بشار الاسد خلال زيارته الى القاعدة.
وتدخلت روسيا فى النزاع السورى عام 2015 وشنت ضربات جوية دعما للنظام السورى ما اتاح تغيير مسار الحرب.
وعدد العناصر الروسية المنتشرة فى سوريا غير معروف لكن الخبير العسكرى الروسى المستقبل بافل فيلغنهاور قال لوكالة فرانس برس أن هناك ما يصل الى عشرة آلاف عنصر ومتعاقد فى سوريا.
