أكدت الأردن وإندونيسيا، اليوم الإثنين، أنهما بصدد تنسيق الجهود للرد على القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية مشتركة لوزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ونظيرته الأندونيسية ريتو مرسودي، اليوم بعمان، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وأكد الصفدي أن الأردن يعتبر قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها لها، قرارا فاقدا للشرعية كونه يتعارض والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، إضافة لتعارضه مع كل المرجعيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وقال "ناقشنا مسألة القدس، وبصدد تنسيق الجهود للرد على القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن هذا القرار بالنسبة لنا مرفوض جملة وتفصيلا".
وشدد وزير الخارجية الأردني على أن "الأردن يؤمن بضرورة توحيد الجهود للخروج بحلول واقعية تمكنا من الرد وبشكل مناسب على هذا القرار وتبعاته"، مؤكدا أنه "بات من الضرورة بمكان أن نعمل معا؛ عربا ومسلمين من خلال التنسيق مع المجتمع الدولي لتحقيق الحل الأمثل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو حل الدولتين لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".
وقال الصفدي: "إننا في الأردن نرى أن هذا الحل هو الأنسب، فالقدس فوق كل السياسات، وهي مهمة للغاية بالنسبة لنا"، مضيفا "وكما قال الملك عبدالله الثاني (القدس هي مفتاح تحقيق السلام وكلما بقيت محتلة لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار)".
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية: "ناقشنا التحضيرات اللازمة للقمة الإسلامية المرتقبة في إسطنبول"، مضيفة أن اللقاء كان بنّاء حيث تناولنا وجهات النظر بمستجدات الأوضاع بالمنطقة وما تتعرض له مدينة القدس.
وأوضحت مرسودي أن بلادها تتفق مع الأردن في موقفه الرافض لهذا القرار الذي نرفضه وندينه، لكن من المهم أيضا أن نركز انتباهنا جميعا على ما نفعله معا للرد على هذا القرار وفق خطوات ملموسة ومدروسة، مشيرة إلى أن أحد أهم هذه الخطوات هو التواصل ليس فقط مع باقي الدول الإسلامية بل التواصل مع مختلف دول العالم، لا سيما وأن القدس مسألة حساسة ومعقدة للغاية.
وأكدت وزيرة الخارجية الإندونيسية اتفاق بلادها مع الأردن على ضرورة استمرار التنسيق والتواصل وأن الحل الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين.