استضافت اللجنة الوطنية المعنية بليبيا، الاجتماع الرابع لوفد الجيش الليبى المعنى بعملية تنظيم المؤسسة العسكرية الليبية خلال الفترة من يوم ٦/١٢/٢٠١٧ إلى يوم ٩/١٢/٢٠١٧ بالقاهرة.
يأتي ذلك انطلاقا من الراغبة الصادقة لأبناء المؤسسة العسكرية الليبية لإنهاء حالة الانقسام، التى تشهدها الساحة الليبية، واستمرارًا للجهود المصرية المبذولة لحل الأزمة، بما فى ذلك التنسيق مع البعثة الأممية لليبيا.
عمل وفد الجيش الليبى على استكمال الهيكل التنظيمى للقوات المسلحة الليبية، وذلك بتضمين التعديلات المطلوبة من الطرفين، واتفق على أن يكون الاجتماع القادم لوضع الإجراءات والتدابير الخاصة بآلية تنفيذ تنظيم هيكلة المؤسسة العسكرية.
كما أكد وفد الجيش الليبى مجموعة المبادئ والثوابت الوطنية الآتية:
١- وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها والتأكيد على حرمة الدم الليبى وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الانجرار أو الوقوع فى فخ الخلافات الجهوية والمناطقية.
٢- الالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمى للسلطة والتوافق وقبول الآخر ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأى طرف من الأطراف الليبية.
٣- العمل على وحدة المؤسسة العسكرية الليبية واضطلاع الجيش الليبى بمسئولية الحفاظ على أمن وسيادة الدولة ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبى فى الشأن الليبي.
٤- التأكيد على مهنية ووطنية المؤسسة العسكرية الليبية وتعزيز قدراتها، وإبعادها عن مظاهر الصراعات الفكرية والعقائدية والجهوية والتجاذبات السياسية، مع تعهد الجميع بتوحيد جهود المؤسسة العسكرية من خلال العمل والتوافق بين أبناء المؤسسة وتحت مظلة وطنية واحدة.
اتفق الحضور على أهمية دعم ومساندة المسار العسكرى والأمنى بالتوازى مع المسار السياسى، باعتباره حجر الزاوية والعمود الفقرى لاستقرار الدولة الليبية، مع مطالبة المجتمع الدولى بدعم جهود هذا المسار دون تدخل أو فرض منهج انتقائي، من خلال قيام أبناء المؤسسة العسكرية بما عليهم من واجبات لإعادة لحمة المؤسسة العسكرية على الوجه المأمول، وتمكين المؤسسة العسكرية من مواجهة التحديات الأمنية التى تشكلها المجموعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لإعادة بسط الاستقرار والأمن فى كافة أنحاء الدولة الليبية.
كما أكد وفد الجيش الليبى إيجابية الاجتماعات التى تجرى برعاية القاهرة، وحث الحضور من العسكريين الليبيين أبناء الشعب الليبى على مساندة هذا الجهد التوافقى، الذى من شأنه أن يساهم فى الإسراع من وتيرة الاستقرار فى ليبيا، ومناشدة كافة وسائل الإعلام الوطنية الليبية تحمل مسئولياتها المهنية والأخلاقية لخدمة هدف تنظيم المؤسسة العسكرية وتجنب كافة أشكال الفرقة والسعى لخلق توافق أوسع لدى العسكريين فى ليبيا.
يعبر وفد الجيش الليبى عن شكره الجزيل لجمهورية مصر العربية، حكومة وشعبا، على جهودها لحل الأزمة الليبية وحسن الاستقبال وكرم الضيافة ودعمها اللامحدود لجهود تنظيم المؤسسة العسكرية الليبية، واختتم البيان بـ"حمى الله ليبيا أرضا وشعبا.. ووفق قواتها المسلحة إلى ما فيه الخير".
