أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن سيطرة القوات المسلحة العراقية على كامل الحدود العراقية السورية وتطهير صحراء نينوى وصحراء جزيرة الأنبار من تنظيم (داعش) الإرهابي.
جاء ذلك في كلمة العبادي خلال المؤتمر الإعلامي الدولي الذي تنظمه نقابة الصحفيين العراقيين ببغداد برئاسة مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب تحت شعار"بغداد تحتضن صحفيي العالم بانتصارات العراق ووحدته" وبحضور أعضاء الاتحاد.
كما حضر الاحتفال الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام والأستاذ كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والأستاذ عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام والأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وعدد من روساء تحرير الصحف وكبار الصحفيين في الدول العربية والأجنبية.
وقال العبادي، في بداية كلمته، أرحب بالصحفيين والإعلاميين العرب في بلدهم الثاني العراق الذي يفتح أبوابه وأذرعه في كل وقت وزمن، ويصادف وجودكم الانتصارات التي حققها العراقيون على الدواعش.
وأضاف: "أن قواتنا انتهت خلال الساعات الأخيرة من تطهير كامل نينوى والأنبار، وسيطرت بالكامل على طول الحدود العراقية السورية، وهذه الانتصارات ليست فقط للعراقيين ولكنها للعرب والمسلمين وللمنطقة والعالم، وهي تحققت بوحدة أبناء العراق، فقد وضعوا أيديهم بأيدي بعض لمحاربة عدو غادر أراد ألا نرى هذا اليوم وأن يقضي على هذه الحضارة ويعيدنا للفترات المظلمة، لكننا انتصرنا بهذه الوحدة والعزيمة وحققنا هذا الإنجاز لجميع الأحرار في المنطقة".
وقال العبادي: "إن الأمم يمكنها أن تنجز المستحيل إذا توحدت وتجاوزت خلافاتها، ففي كل شعب من شعوبنا تعدد بالدين والمذهب والانتماء القومي، فبالوحدة يمكن أن نحقق المستحيل.. فالأمة المهزومة من الداخل لا يمكن أن تنتصر على عدو خارجي.. واليوم يحاول البعض أن ينقل القدس إلى المحتلين الإسرائيليين ويتصور أنه يستطيع أن ينتصر عن هذه الأمة، ولكن لو توحدت دولنا لما استطاعت دول العالم أن تتمكن منا".
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يسلب هوية فلسطين العربية الإسلامية وفلسطين لكل الأديان، وأدعو إلى التوحد وأن نقوي أنفسنا من الداخل، فلا تناقض بين محاربة عدو خارجي والإصلاح الداخلي، بل لا بد من الإصلاح الداخلي للانتصار على العدو الخارجي، فكيف نستطيع أن نحارب وننتصر بأمة مقهورة؟".