أكدت وزيرة خارجية
الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ونظيرها الأردني، أيمن الصفدي، الجمعة، أن
الاتحاد الأوروبي والأردن لن يتخليا عن حل الدولتين كأساس لتسوية النزاع
الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت موغيريني
"حتما لن نستسلم"، بعد أن أثار اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة
لإسرائيل موجة من الصدمة والغضب والتظاهرات في المنطقة.
وتابعت أن اتفاقات أوسلو
الموقعة عامي 1993 و1995 والتي أطلقت عملية هدفت إلى الوصول لاتفاق سلام وتحقيق
"حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير" تظل هي الهدف الأساسي.
وأضافت أن "الحل
الواقعي الوحيد يرتكز على دولتين بوجود القدس كعاصمة لكل منهما".
وأكد الصفدي على تصريحات
موغيريني قائلاً "لا يمكننا أن نستسلم. لا يوجد بديل لحل الدولتين".
وعملية السلام بين
الإسرائيليين والفلسطينيين متعثرة منذ العام 1994.
وقوبل إعلان ترامب برد
فعل دبلوماسي سلبي، فيما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الخميس
إلى إطلاق انتفاضة جديدة.
ووضع مدينة القدس حساس
للغاية للمسلمين، وشارك آلاف المتظاهرين في احتجاجات في مدن عبر العالم بعد إعلان
ترامب الصادم.
واقترحت موغيريني أن يتم
"توسيع الرباعية الدولية" التي تعمل على عملية السلام في الشرق الأوسط
وتضم الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وروسيا والأمم المتحدة، لتشمل الأردن،
السعودية والنروج.
وأشارت إلى أن وجود دولة
فلسطينية لديها عاصمة ومؤسسات مستقلة يعد أمراً أساسياً لتعزيز الأمن في المنطقة،
بما فيه أمن المواطنين الإسرائيليين.
وقال ترامب إن خطوته،
والتي كانت أحد وعوده الانتخابية، تمثل بداية "نهج جديد" لحل الصراع
الإسرائيلي الفلسطيني.
لكن كثير من المحللين
يشككون في إمكانية حدوث عملية سلام عادلة بعد منح إسرائيل مطلباً رئيسياً لها كهذا
دون الحصول على أي شيء في المقابل.
وتعتبر إسرائيل منذ وقت طويل القدس عاصمتها الموحدة، فيما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.