• فى توقيت متزامن وفى نفس المكان تحت قبة مجلس النواب تم الكشف والإعلان عن بعض مساوئ نظامنا التعليمى على لسان وزيرى التعليم حيث اعترف الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم لأعضاء لجنة التعليم فى اجتماع رسمى وليس وديا أن بعض أعضاء لجان التفتيش والرقابة على المدارس الخاصة يحصلون على رشاوى من السندوتشات دون أن يحدد نوعية هذه السندوتشات، هل سندوتشات الفقراء من الفول والطعمية أم سندوتشات الأغنياء من البيض بالبسطرمة..
• فوزير التربية والتعليم طارق شوقى لم يقصد بهذه المعلومة وهذا الاعتراف تقديم بلاغ لأجهزة الرقابة الإدارية لضبط المرتشين خاصة أن القانون الحالى لايجرم رشوة السندوتشات وان أجهزة الرقابة لايمكن أن تتفرغ لضبط عصابة رشوة السندوتشات بوزارة التربية والتعليم ولكن الوزير قصد من وراء ذلك الشكوى لأعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب..
• واذا كان وزير التربية والتعليم يشكو قلة الحيلة فى إحداث تطوير حقيقى لنظام التعليم، حتى وصل الحال به الى عدم القدرة على التخلص من عصابة السندوتشات فهل يستطيع مواجهة مافيا الدروس الخصوصية وتدهور أحوال المدارس فى مختلف المحافظات وتراجع المستوى التعليمى للتلاميذ..
• ولم يكد أعضاء مجلس النواب أن يفيقوا من صدمة السندوتشات والتعليم حتى جاءت لهم الصدمة الثانية من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والتى أعلنها من فوق منبر المجلس بإعلانه فشل نظام البعثات التعليمية للخارج وأن الدولة المصرية لم تستفد من تلك البعثات..
• ووزير التعليم العالى تخيل ان أعضاء مجلس النواب سوف يصفقون له وهو يعلن هذا الاعتراف وأنه أعلن براءة ذمته أمام مجلس النواب دون أن يدرى انه وجه اتهاما خطيرا لجميع الوزراء السابقين له يستوجب محاكمة هؤلاء الوزراء بتهمة إهدار المال العام على البعثات التعليمية للخارج..
• ولأن ضربتين فى الرأس توجع فقد أصابت صدمة وزير التربية والتعليم بشأن عصابة السندوتشات وصدمة وزير التعليم العالى بشأن فشل البعثات جميع أعضاء مجلس النواب بصدمة كبرى خاصة أن الوزيرين لم يقدما روشتة صالحة لمعالجة هذه المساوئ فى نظامنا التعليمى والقضاء على رشوة السندوتشات وتصحيح مسار البعثات..
• والغريب أن الوزراء بدلا من القدوم لمجلس النواب للإعلان عما حققوه من تقدم وتطوير وتصحيح للسياسات يأتون للمجلس لكى يشكون قلة الحيلة وصعوبة المشاكل وعدم القدرة على حلها ويستمرون فى مواقعهم دون أن يفكروا حتى فى الاستقالة لإعطاء الفرص لمن هو قادر على حل المشاكل..
• ورغم ان المجلس فى دورتة البرلمانية الثالثة فان غالبية أعضاء مجلس النواب من الأغلبية والمعارضة يشعرون بحيرة شديدة أمام بعض الوزراء قليلى الحيلة الذين يعجزون عن تنفيذ أمال وتطلعات الشعب المصرى وبدلا من حل المشاكل وضرب الفساد يستغيثون بمجلس النواب..
• ويبدو أن عصابة رشوة السندوتشات سوف تنعم بالأمن والسكينة والاستمرار فى نشاطها والتوسع فى الحصول على كافة أنواع السندوتشات وأيضا فشل البعثات التعليمية للخارج سوف يستمر وتضيع دولارات الدولة على تلك البعثات طالما أن وزراء الحكومة يتفرجون ويشكون ولايملكون الحلول الجذرية والحاسمة.