أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في المنطقة، وأنه لا يوجد بديل عن حل الدولتين، لافتا إلى أن القدس هي مفتاح أي اتفاق سلام، وهي مفتاح الاستقرار للمنطقة برمتها.
وقال الملك عبدالله الثاني فى تصريحات له بالعاصمة التركية انقرة التى يزورها حاليا: إن عدم انصاف حقوق الفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين في القدس لن يؤدي إلا إلى مزيد من التطرف وسيقوض الحرب على الإرهاب.
وأشار إلى أنه أكد للرئيس الأمريكي أمس مجددا قلقه إزاء قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، داعيا إلى العمل سريعا للوصول إلى حل نهائي واتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذي يجب أن يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، التي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الأردن سيستمر، بصفته صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، في تحمل مسئولياته الدينية والتاريخية تجاه المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف، وسيؤدي دوره في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأعرب الملك عبدالله الثاني عن اتفاقه بشكل كامل على الحاجة لعقد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي حول القدس الأسبوع القادم تجمع القادة العرب والمسلمين.
وفيما يخص سوريا، أشار الملك عبدالله الثاني إلى أهمية توجيه الجهود في هذه المرحلة للبناء على محادثات أستانا لتحقيق حل سياسي ضمن مسار جنيف، يضمن وحدة سوريا واستقرارها وأمن شعبها.
ووفقا لبيان صادر اليوم عن الديوان الملكى فقد ركزت مباحثات الملك عبدالله الثاني فى أنقرة على آخر التطورات المتعلقة بموضوع القدس، في ضوء نية الرئيس الأمريكي المضي قدما في نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس.
كما تناولت المباحثات المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل النهوض بمستويات التعاون بين البلدين في شتى الميادين.