بحث رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي، اليوم الثلاثاء بعمان، مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ميان رضا رباني، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكد الملقي، خلال اللقاء، أهمية عقد اجتماعات اللجنة الأردنية الباكستانية المشتركة لبحث فرص ومجالات التعاون بين البلدين، مشددا على حرص المملكة على فتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي؛ لاسيما الاقتصادية والتجارية.
واستعرض رئيس الوزراء الأردني الإصلاحات الشاملة التي ينفذها الأردن بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني في كافة مناحي الحياة، منوها بتداعيات الأوضاع الإقليمية وأعباء استضافة اللاجئين واثرها على الاقتصاد الأردني.
وأطلع الملقي، رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، على موقف الأردن من تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تحتل سلم الأولويات في سياسة الأردن التي يقودها الملك عبدالله الثاني.
ولفت إلى أن العاهل الأردني يركز دوما خلال لقاءاته، على القضية الفلسطينية وأهمية إيجاد حل عادل وشامل وإقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، منوها بتحذير الملك عبدالله الثاني من خطورة نقل السفارة الأمريكية للقدس على الاستقرار في العالمين العربي والإسلامي، وهو ما يخالف قرارات الشرعية الدولية باعتبار أن القدس واقعة تحت الاحتلال ويقرر وضعها في مفاوضات الوضع النهائي.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني تطلعه لأن تشكل هذه الزيارة واللقاءات التي سيعقدها مع المسئولين في الأردن خطوة مهمة للبناء على العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدا بجهود العاهل الأردني لتعزيز استقرار ومنعة الأردن، ومؤكدا أن الأردن كان على الدوام أحد أعمدة الاستقرار في المنطقة.
وفيما يخص موضوع نقل السفارة الأمريكية للقدس، لفت رباني إلى أن باكستان ترى بأن أي قرار لنقل السفارة الأمريكية للقدس يعد انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية وسيكون له تداعيات سلبية في العالمين العربي والإسلامي.