أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس الإثنين قيام طائراتها بمئات الطلعات لدعم فصائل كردية وأخرى محلية في شرق سوريا، متوقعةً تحرير المنطقة بالكامل قريباً من المسلحين المتطرفين.
ويأتي التصريح بعد لقاء وفد عسكري روسي مسؤولين من وحدات حماية الشعب الكردي التي أقرت بتلقي دعم مباشر من موسكو، وأفاد بيان الوزارة أن الطيران الروسي نفذ 672 طلعة، وقصف أكثر من 1450 هدفاً لدعم قوات من العشائر والفصائل الكردية شرق الفرات.
وتشكل وحدات الحماية الكردية المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية، تحالف الفصائل الكردية العربية الذي أطرد تنظيم داعش من مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، بدعم التحالف الدولي بقيادة أمريكية
وتشهد منطقة شرق الفرات منذ أشهر عمليات لقوات سوريا الديموقراطية، فيما كانت روسيا تدعم قوات الحكومة السورية في مواجهة داعش غرب الفرات.
وفي سبتمبر الماضي، اتهمت روسيا قوات سوريا الديموقراطية باستهداف قوات النظام السوري بالمدفعية، وهددت بالرد إذا تكرر ذلك، وفي المقابل اتهمت قوات سوريا الديموقراطية موسكو بقصفها مراراً، الأمر الذي ضاعف من وقع مفاجأة إعلان موسكو.
وصرح الميجور جنرال يفغيني بوبلافسكي الذي شارك في اجتماع أول أمس الأحد في محافظة دير الزور السورية، في البيان أن "جميع أنشطة الفصائل المسلحة شرق الفرات ينسقها المركز الروسي في قاعدة حميميم في سوريا".
وأضاف أن "مستشاري روسيا العسكريين يعملون مع المسلحين ميدانياً، وفي الأيام المقبلة ستصبح الأراضي السورية شرق الفرات محررةً بالكامل من الإرهابيين".
ويساعد الضباط الروس الأعيان ورجال الدين المحليين في إدارة المنطقة وتوزيع المساعدات الإنسانية، حسب قوله.