السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

شومان: الأزهر سيفضح الداعمين للإرهاب

الدكتور عباس شومان،
الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر سوف يفضح الداعمين للإرهاب والواقفين خلفه والمستخدمين له كوسيلة لتدمير بلادنا.​
وأضاف أن مؤتمر "التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي"، بالتعاون مع الجامعة العربية، يأتي في إطار جهود الأزهر لخدمة التراث وإثبات براءته مما ينسب إليه من أعمال الإرهابيين والمتطرفين، حيث يهاجم التراث هجمة كبيرة لاسيما وينسب إليه زورًا ما يقترفه البغاة من أعمال عنف وإرهاب، وهي معادلة خاطئة برهن الأزهر في العديد من المؤتمرات على كذبها، وقلنا مرارًا وتكرارًا إن الإسلام والمسيحية واليهودية براء من التطرف الذي يضرب العالم شرقا وغربا.
وأشار شومان خلال كلمته اليوم، إلى أن تراثنا ليس هو المسئول عن المعاناة التي عانى منها المسلمون على مدى العصور من حملات صليبية وتتارية، وليس هو المسئول عن زرع كيان صهيوني على أرض العرب نكل بالأطفال والنساء والكبار وارتكب أبشع الجرائم، وليس هو المسئول عن عزم أكبر دولة في العالم ترفع راية الحريات عزمها الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني ظنا منها بأنَّ هذا يمكن أن يغير من الحقيقة التاريخية للقدس، وهذا وَهمٌ لا يثبت أي آثار لا الآن ولا إلى أن تقوم الساعة فالقدس كان وما زال وسيبقى عربيا إسلاميا حرا لجميع أتباع الديانات.
واستنكر وكيل الأزهر، ما تعانيه فئات من المسلمين حول العالم، قائلا إن تراثنا الإسلامي ليس هو المسؤول كذلك عن التنكيل الذي حل بالمسلمين في البوسنة، وليس المسؤول عن تشريد نحو مليون شخص من مسلمي الروهينجا وحشرهم في حياة لا توصف بالحياة في جزء من بنجلاديش ينتظرون الموت جوعًا أو مرضًا، وقد ذهب الأزهر إليهم عندهم قبل أسبوع ووقف على معاناتهم وسط صمتٍ رهيب وموتٍ للضمير الإنساني العالمي عن نصرة هؤلاء.
وشدد شومان، على أن مطلق تراثنا وليس الجانب الديني وحده بريء من كل عمليات التطرف والإرهاب، وأن شيخ الأزهر الشريف أعلن من مسجد الروضة الذي شهد العملية الآثمة ببئر العبد أن الإرهاب لا علاقة له بالأديان وأن هؤلاء بغاة خوارج يجب قتالهم.
وأوضح أن لقاء اليوم هو أكبر عمل مشترك بين الأزهر وجامعة الدول ليس الأول ولن يكون الأخير، داعيًا جامعة الدول العربية بقدرتها الواسعة إلى نشر هذه المفاهيم وهذه الحقائق، فلن ندفن رؤوسنا في الرمال ولن نسكت عن حقيقة الإرهاب الذي تتبرأ منه الأديان وأسبابه الأخرى معروفة لنا وللجميع، ولكن كثير من الناس يتحرجون من الحديث عنها.