الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

استئناف فرز الأصوات في هندوراس مع استمرار احتجاجات المعارضة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد ثمانية ايام على الانتخابات الرئاسية، استأنفت المحكمة العليا للانتخابات في هندوراس الأحد عمليات فرز الأصوات متجاوزة المعارضة للرئيس المنتهية ولايته خوان اورلاندو ايرنانديز، بينما تشير النتائج الى تعادل الطرفين.
لكن قبل ساعات من دخول منع التجول الذي اعلن الجمعة مع حالة الطوارىء حيز التنفيذ، نزل أنصار مرشح اليسار سلفادور نصر الله للتظاهر في شوارع العاصمة تيغوسيغالبا.
وعند تعليق عمليات فرز الاصوات الخميس، كان ايرنانديز يتصدر النتائج بحصوله على 42.92 بالمئة من الاصوات مقابل 41.42 بالمئة لنجم التلفزيون سلفادور نصر الله مرشح "تحالف المعارضة ضد الديكتاتورية" اليساري، بعد فرز 94.30 بالمئة من الاصوات.
وفي بداية الاسبوع الجاري، انقلبت النتيجة لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته ما اثار غضب المعارضة التي شككت في حياد المحكمة العليا للانتخابات.
وهتف المتظاهرون هم يقرعون القدور وينفخون في الابواق ويرددون اغاني الاحد "اخرج!"، متوجهين الى الرئيس ايرنانديز الذي يتهمونه بـ"التزوير"، وهم يتهمون المحكمة العليا للانتخابات "بسرقة" الاقتراع.
وفي الوقت نفسه كانت نساء توزعن الورود على المتظاهرين وترشقن بها افراد شرطة مكافحة الشغب المتمركزين في مكان قريب.
وحضر سلفادور نصر الله التظاهرة وكرر امام انصاره ان نتيجة تصويت الاحد الماضي "سرقة".
وقال متظاهر شاب "لم نعد نستطيع تحمل المزيد ولا نريد دكتاتورية". واضاف "لتفتح المنظمات الدولية أعينها على هندوراس".
من جهته، قال خيسوس الفيز (58 عاما) لفرانس برس وقد بدا عليه الغضب "انهم يسرقون اصواتنا".
قلق من الخسائر البشرية
حض بيان مشترك للجنة حقوق الانسان في اميركا ومكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في هندوراس الاحد السلطات على التصرف "ضمن اطار حقوق الانسان واحترام ارواح الناس والسلامة الجسدية للاشخاص".
وعبر الوكالتان في بيانهما عن "قلقهما العميق" امام "الخسائر البشرية في اجواء التظاهرات".
وقتلت شابة تبلغ من العمر 19 عاما برصاصة خلال مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، الجمعة. واتهمت عائلتها الشرطة بالتسبب بمقتلها وهو ادعاء تسعى السلطة الى التحقق منه عبر تحقيقات "منهكة" حسب تعبيرها.
وبعد اندلاع اعمال الشغب والعنف مع بعض التقارير عن حصول اعمال سرقة، اعلنت الحكومة الجمعة حالة الطوارىء وفرضت منع تجول لمدة عشرة ايام من اجل فرض الهدوء.
على اثر التشكيك بنزاهة الانتخابات، وضعت المعارضة احد عشر شرطا على رأسها التدقيق بـ 5174 محضرا انتخابيا. كما تشكك المعارضة أيضا في نسب المشاركة بثلاث مقاطعات غرب البلاد بلغت ما بين 70 إلى 75٪ مقابل 50 إلى 55٪ لمتوسط المشاركة في البلاد.
وكانت النتائج الجزئية الاولية نشرت صباح الاثنين الماضي بعد عشر ساعات على اغلاق صناديق الاقتراع واشارت الى تقدم الرئيس ايرنانديز.
لكن مع استكمال الفرز وتحديث الارقام الثلاثاء، بدأ ايرنانديز الذي كان متقدما يتراجع ما دفعه الى الاشراف الاربعاء على عمليات الفرز بعد توقف نظام الكومبيوتر التابع للمحكمة الانتخابية مرات عدة.
وعلقت المحكمة الانتخابية العليا عمليات فرز الاصوات الخميس الماضي بعد موجة احتجاجات واسعة اتهمت خلالها المعارضة المحكمة ب"التلاعب" اثر انقلاب النتيجة لصالح الرئيس الحالي على حساب منافسه نصر الله بفارق طفيف.
وهندوراس بلد صغير حيث يبلغ عدد سكانه تسعة ملايين نسمة ويقع وسط "مثلث الموت" في امريكا الوسطى. وهو يعد من الدول التي يسجل فيها اكبر معدل للجرائم في العالم بفعل العصابات. وقد شهد انقلابات عدة وتمردات مسلحة وصراعات مع جيرانه السلفادور وغواتيمالا.
وكان الرئيس الحالي خوان اورلاندو وصل إلى السلطة عام 2013 بعد انتخابات شكك فيها اليسار المعارض.