تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ندد صحفيون ليبيون، بمحتوى ملصق نشرته منظمة العفو الدولية، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اعتبروه "يحتوي على تحريض على العنف والكراهية ضد الليبيين، ومصالحهم في كل مكان".
كانت المنظمة نشرت ملصقًا، يُظهر جهاز هاتف خلوي، كتب بجانبه: "في ليبيا، تستطيع شراء شخصين بسعر هذا الهاتف".
وقال بيان وقع عليه أكثر من 100 صحفي ليبي: "بوصفنا صحفيين ليبيين، من العاملين في مهنة البحث عن الحقيقة، لا نجد إلا أن نعبر لكم عن انزعاجنا الشديد، إزاء منشور صادم، كان قد أدرج على حسابكم في شبكة التواصل الاجتماعي بالفيسبوك، بتاريخ 24 نوفمبر 2017… المنشور كان بخصوص دعوة منكم، لإطلاق حملة تستهدف صفحة مؤتمر قمة الاتحاد (الأفريقي – الاتحاد الأوروبي) في أبيدجان، خلال الفترة 29-30 نوفمبر، على شبكة التواصل الاجتماعي، تدعو إلى إطلاق فوري، للمهاجرين المحتجزين في ليبيا".
وأضاف: "الدعوة صاحبها ملصق ترويجي، يظهر جهاز هاتف خلوي، مكتوب بجانبه: في ليبيا، تستطيع شراء شخصين بسعر هذا الهاتف".
وتابع: "ما يحمله هذا الملصق مجاف تمامًا للحقيقة، وهو يسوق لانطباع، كما لو أن أسواق الرق مفتوحة في ليبيا، والأسوأ من ذلك، أنه لم يضع اعتبارًا للأذى الذي سيتعرض له الليبيون جراء ذلك".
وأكد البيان، أن الكثير من الليبيين تعرضوا لعنف لفظي ومادي، في غير مكان من العالم؛ بسبب أخبار تفتقر للدقة، وغير منصفة، ولم تزد إلا منسوب الكراهية، كما تعرضت مصالح ليبية في عدد من الدول للاعتداء.
وأضاف أن هناك سلوك غير مقبول، تعرض له المهاجرون، من قبل عصابات خارجة عن القانون، إلا أن المهاجرين ليسوا وحدهم من كان ضحية هذه الممارسات المرفوضة والمدانة، فهناك الكثير من الليبيين تعرضوا لأذى، ولكنها في كل الأحوال، لم ترتق للاتجار بالبشر، وهناك جهد يبذل؛ لتطويق مثل تلك الأعمال، وتعقب مرتكبيها من قبل السلطات المحلية.
وقال: "تأسيسًا على ذلك، فإننا نكرر احتجاجنا الشديد على منشوركم، ونطالبكم بتوضيح ذلك، وسحبه، والاعتذار للشعب الليبي، كما نحملكم آسفين، مسؤولية تعرض الملايين من الليبيين للخطر؛ جراء ما نشرتموه من تحريض على العنف والكراهية؛ على خلفية معلومة غير دقيقة وملتبسة".