كشفت منظمة "اليونيسيف" عن أن أكثر من مليونيّ شخص ومن بينهم ما يقرب من 600 ألف طفل في طرابلس والمدن الساحليّة الأخرى في الأجزاء الشماليّة الغربيّة من ليبيا يعلنون من نقص مياه الأنابيب التي تزوّدها الشبكة العامة، وذلك للمرّة الثانية خلال شهرين.
وقال عبدالرحمن غندور، الممثّل الخاص "لليونيسف" في ليبيا - في بيان وزعه المكتب الإقليمى للمنظمة ومقره عمان اليوم الأحد - إن الأنابيب التي تمدّ محطة الشويرف لضخّ المياه والتي تقع على بعد 370 كيلومترا جنوب طرابلس تعرض إلى القطع لمدّة أسبوع تقريباً مما أدى إلى عرقلة وصول 1.15 مليون متر مكعب من المياه يوميّاً إلى المناطق الشمالية الغربية من البلاد.
وحذر الغندور من أن السكان يضطرون بسبب قطع المياه إلى استخدام مياه قد تكون ملوّثة أو غير صالحة للاستعمال، ممّا يزيد من خطر تفشّي الأمراض المنقولة عن طريق المياه ومن زيادة معاناة الأطفال الذين يعيشون في ليبيا وتدهور ظروف معيشتهم.
وشدد المسئول الأممى على أن الحصول على المياه هو حقّ أساسيّ من حقوق الإنسان، يحمي القانون الإنساني الدولي البنية التحتيّة المدنيّة وحقّ المدنيّين في الحصول على الخدمات الأساسيّة.
وحثت "اليونيسف" جميع الأطراف المعنيّة على عدم التعرّض لاستئناف وصول المياه، كما دعت جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف كلّ الهجمات على مرافق المياه والبنية التحتية المدنية.