استقبل العاهل الأردني أمس السبت، رؤساء أفارقة ووزيري الدفاع
الأمريكي والبرازيلي الذين يزورون المملكة للمشاركة في اجتماعات حول سبل مكافحة
الإرهاب تعقد على مدى يومين في مدينة العقبة الساحلية (جنوب)، بحسب ما أفاد بيان
صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان، إن الملك عبد الله الثاني عقد اليوم السبت، لقاءات مع
وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ووزير الدفاع البرازيلي راؤول جونغمان ورؤساء
نيجيريا محمد بخاري وغينيا ألفا كوندي والنيجر محمد إيسوفو ومالي إبراهيم بوبكر
كيتا.
كما التقى وزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا والشؤون الخارجية جان
باتيست لوموان، ووزير الدولة للقوات المسلحة في بريطانيا مارك لانكاستر والممثل
السامي للاتحاد الأفريقي بيير بويويا.
وأوضح البيان، أن اللقاءات تأتي في إطار "الاجتماعات المنعقدة
في مدينة العقبة (الساحلية 328 كلم جنوب عمان) على مدى يومين، لبحث الجهود الدولية
في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، خصوصاً في غرب أفريقيا".
وأضاف، أن "(اجتماعات العقبة) التي أطلقها الملك عبدالله الثاني
تأتي لإدامة التنسيق وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمحاربة
الإرهاب وفق نهج شمولي".
وتابع أنها تأتي كذلك "لمناقشة التحديات الأمنية في عدد من
مناطق العالم التي تشهد بؤراً للإرهاب لتسليط الضوء على الفجوات وتنسيق جهود
محاربة الإرهاب".
وأشار البيان إلى أن هذه الاجتماعات هي "جزء من مبادرة أطلقها
الملك عبد الله الثاني في التواصل مع مختلف دول العالم والتنسيق معها في هذا
الشأن، ولا سيما أن هذا الجهد لا بد أن يكون جهداً دولياً مترابطاً وعلى مستوى عال
من التنسيق والتشاور بينها، كون ظاهرة الإرهاب والتطرف في انتشار بمختلف أرجاء
العالم، وتهدد منظومة الأمن والسلم العالميين".
وأوضح، أن "الاجتماعات تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات
والتعاون الأمني والعسكري لمحاربة الإرهاب".
وبحسب البيان فإن الاجتماعات يشارك فيها عدد من كبار المسؤولين
الأمنيين والسياسيين من دول أوروبية ولاتينية وإفريقية، وممثلون للأمم المتحدة
والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الإفريقي.
وحضر هؤلاء المسؤولون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ورومانيا
وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وقبرص وكندا والبرازيل واليابان وأستراليا والهند وإندونيسيا
وساحل العاج وغامبيا ونيجيريا وموريتانيا وأنتيغوا وباربودا ومالي وغانا وسيراليون
وتشاد وبوركينا فاسو، إضافة إلى ممثلين لمنظمات إقليمية ودولية.
وكان العاهل الأردني عقد اجتماعات مماثلة خلال العامين الماضيين مع رؤساء وممثلي عدد من دول منطقة شرق إفريقيا وجنوب شرق آسيا والبلقان.