أكد لوييق جارنييه رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب في فرنسا الخميس أن التهديد الإرهابي تراجع في فرنسا لأنه لم يعد هناك شبكات لتجنيد الأشخاص للسفر إلى سوريا والعراق.
وقال المسؤول الفرنسي - في مداخلة أمام ندوة حول التطرف انعقدت الخميس بباريس - إن التهديد الأمني في فرنسا اليوم يحمله أشخاصا متطرفون في الداخل ويمكنهم شن اعتداءات.
وأشار إلى أنه لم يتم رصد رغبة للسفر من جانب مواطنين فرنسيين إلى ليبيا، حيث يواجه تنظيم داعش مشاكل لأسباب قبلية وأخرى تتعلق بتقاسم الثروة النفطية.
وأوضح أنه بالرغم من أن الأرقام الرسمية تشير إلى مقتل 286 فرنسيا في العراق وسوريا إلا أن حقيقية المعارك جعلت "داعش" يفقد تدريجيا الأراضي التي كان يسيطر عليها.
ولفت إلى أن الذين يعودون اليوم إلى فرنسا هم "النساء اللواتي لديهن أطفال"، والشباب في معظم الأحيان والذين عاشوا من 3 إلى 5 سنوات في عالم من العنف.
ورأى أن هؤلاء الأطفال "لم يتم تنشئتهم مثلنا" وسيكون "من الصعب جدا أن يتعافوا"، لافتا إلى أن الأطباء النفسيين يرون أنه حتى سن السادسة يمكن استرجاعهم وإعادة تنشئتهم، إلا أن هذا من الصعب جدا بعد ذلك وجميع أشكال العنف المتأصلة التي عاشوها منذ الولادة سوف تخرج بطريقة أو بأخرى.
وأضاف "ربما تعود الأمور إلى طبيعتها" مع بعض الأطفال "لكن يجب أن نكون واقعيين والإقرار بما يشكله ذلك من تهديد كبير".