• استغرب البعض حادثة قتل المصلين فى أحد مساجد العريش مؤخرا من قبل تنظيم ولاية سيناء، حيث يجهل أغلبنا الأفكار التى يتأسس عليها فكر تنظيم الإخوان ومناصريه، ونحاول فى مقالنا هذا استعراضها، والتى لاتفرق بين مصلين فى كنيسة أو فى مسجد!!
• فتحت عنوان نشأة المجتمع المسلم صفحة ٣٣/٢٩ يطرح مفكر الإخوان الأكبر، سيد قطب، فى كتابه الذى يعد الدليل الأساسى للإرهاب وميليشياته سبعة مصطلحات أساسية (الجاهلية، الحاكمية، دار الحرب، المجتمع المسلم، مملكة الله، مملكة البشر، الجهاد) فيقول:
• { الجاهلية وهى تقوم على حاكمية البشر للبشر(أى الناس التى تحكم بقوانين من صنع البشر يعنى العالم بأسره) وعلينا أن نقيم «تجمع عضوى حركى مستقل ومنفصل عن المجتمع الجاهلى» ليواجه هذا المجتمع الجاهلى، وهكذا يمكن أن يوجد الإسلام مرة أخرى ويعيده} !!
• وفى ص ٩٣/٩٢ يقول { الجاهلية هى: عبودية الناس للناس لتشريع بعض الناس للناس ما لم يأذن به الله، فإما إسلام وإما جاهلية، نحن لا نقبل أنصاف الحلول إما شريعة الله أو الهوى، ووظيفة الإسلام (يقصد الإخوان طبعا) هى إقصاء الجاهلية من حكم البشرية وتولى القيادة على منهج الله، علينا أن نقلد الجيل الأول فى المعرفة من أجل التنفيذ الفورى والجهاد الدائم وإقامة المجتمع المسلم، ولا نكف عن الجهاد إلا إذا كانت مسألة (خطة) وأن نعتبر أن لا إله إلا الله معناها حصرا (إن الحكم إلا لله)}
• وفى ص ٨٩،٨٨ يقول الإخوانى قطب
( وطن المسلم الذى يحن إليه ويدافع عنه ليس قطعة أرض، وراية المسلم التى يعتز بها ويستشهد تحتها ليس راية قوم، وانتصار المسلم الذى يهفو إليه ويشكر الله عليه ليس غلبة جيش).
• وفى ص٩٠ يقول قطب (كل أرض تحارب المسلم فى عقيدته وتصده عن دينه وتعطل عمل شريعته فهى دار حرب، ولو كان فيها أهله وعشيرته وقومه وماله وتجارته)!!
• وتحت عنوان جيل قرآنى جديد كتب الإخوانى قطب يقول: {علينا أن نخرج من جاهليتنا وننقطع منها مثلما فعل الجيل الأول}،{ ولا بد من قيام مملكة الله فى الأرض، وإزالة مملكة البشر تماما، وانتزاع الناس من العبودية لأحكام البشر فالإسلام ليس عقيدة حتى يقتنع بإبلاغها وفقط، إنما هو منهج يتمثل فى تجمع تنظيمى حركى يزخف لتحرير كل الناس، ومن ثم يتحتم على الإسلام أن يزيل هذه الأنظمة بوصفها معوقات التحرير العام حتى يكون الدين كله له}.
• ويضيف قطب، {علينا أن نتلقى للتنفيذ والعمل لا نتلقى القرآن بشعور الدراسة والمتاع، إن هدفنا الأول سيكون ماذا يريد منا القرآن أن نعمله وفورا؟}.
• وتحت عنوان طبيعة المنهج القرآنى ص ٢٨،١٣
يقول قطب { يجب أن ندعو الناس إلى اعتناق العقيدة حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين وتشهد لهم شهادة الميلاد بأنهم مسلمون}.
• ويضيف {الإسلام هو إقرار عقيدة (لا إله إلا الله) برد الحاكمية لله وطرد المعتدين على سلطان الله، فإذا وافق على ذلك عصبة من الناس أطلق عليهم (المجتمع المسلم)}.
• وفى مقدمة الكتاب يقول قطب: {لا بد من طليعة تعزم هذه العزمة لتسلم قيادة البشرية، لكن لا بد لهذه الطليعة من معالم فى الطريق}.
• لقد تصور الإخوانى قطب أن الرسالة نزلت للتو عليه وعلى جماعته مرة أخرى، وعليهم أن يفتحوا هذا العالم الكافر طبعا والجاهلى من جديد كما فعل الجيل الأول!!!
• وهو ما عبر عنه القطبى الدكتور مرسى مرشح الرئاسة المصرية إبان حملته الانتخابية، عندما خطب فى جماهيره فى المحلة واعدا إياهم بإعادة فتح مصر، وكأن الرسالة نزلت عليه!!!
• لقد تصور قطب أن الآيات التى جاءت للنبى كى يقاتل مشركى زمانه تخاطبه هو وجماعته مجددا!!
وظن أنها جزء من الرسالة المحمدية للمؤمنين، بينما هى من الآيات التاريخية، التى خصت سيدنا محمد النبى وقومه!!
• ونحن فى انتظار أن يقوم علماؤنا فى الأزهر الشريف بتفنيد المصطلحات السبعة التى طرحها قطب والرد عليها وتدريس ذلك فى جامعة الأزهر ومعاهدنا الدينية.
• كما نطالب هيئة كبار العلماء بإصدار ورقة جامعة مانعة مفصلة للرد على أفكار قطب السبعة وإعلانها فى مؤتمر صحفى عالمى يعقد فى هذا الشأن، فقد ينقذ ذلك آلاف الضحايا فى كوكبنا من الإرهاب والذبح والقتل وهدم الدول والأوطان باسم الدين.