أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الأردن سيواصل كرئيس للدورة الحالية للقمة العربية، ومن منطلق الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وكونه الأقرب لفلسطين وقضيتها العادلة ومعاناة شعبها الشقيق، جهوده الحثيثة وبالتعاون مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام قدما ودعم جهود الأشقاء الفلسطينيين في تحقيق آمالهم، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والوقوف في وجه أي محاولات تسعى لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
ولفت الملك عبدالله الثاني في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، السفير فودي سيك، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام إلى أن القادة العرب أكدوا في قمتهم الأخيرة في عمان في مارس من العام الجاري تبنيهم السلام خيارا استراتيجيا، وخرجت القمة برسالة سلام تنتظر أن تقابل من قبل إسرائيل بنية ورغبة صادقة بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم حسب حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، والتي تجسد الحل الأكثر شمولية وواقعية، وتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ووفقا لبيان صادر اليوم عن الديوان الملكي الهاشمي، أكد العاهل الأردني أنه "على الرغم من التحديات الجمة التي شهدناها هذا العام، والجمود الحاصل على عملية السلام، إلا أنه لا بد من الإشارة والإشادة بالالتزام الجدي للإدارة الأمريكية لدفع عملية السلام قدما، وباتفاق المصالحة الفلسطينية وأهميته في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني ودفع مساعي تحريك عملية السلام".
وأشاد الملك عبدالله الثاني، خلال الرسالة، بالإجراءات المهمة التي قامت بها اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ومن ضمنها الفعاليات والمؤتمرات والجلسات المتعددة التي عقدتها، سعيا منها لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه ودعم قضيته العادلة في المحافل كافة.