أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" اليوم الأربعاء، بأن الغوطة الشرقية في دمشق سجلت أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، مشيرا إلى أن العنف وعدم وصول المساعدات الإنسانية والارتفاع الرهيب لأسعار المواد الغذائية فى الغوطة الشرقية، التى يوجد بها حوالى 400 ألف نسمة، نصفهم من الأطفال، أدى لتفاقم سوء التغذية بين الأطفال الصغار هناك.
وأوضحت المنظمة في تقرير اليوم الأربعاء، أنه عقب دراسة أجرتها خلال الشهر الجاري في 27 موقعا بالغوطة الشرقية تبين أن نسبة الأطفال دون سن الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية الحاد بلغت 11,9%، وهي أعلى نسبة سجلت في سوريا على الإطلاق منذ بداية النزاع.
وأضافت المنظمة أن أكثر من ثلث الأطفال الذين شملتهم الدراسة يعانون من التقزم، مما يزيد من خطر تأخر النمو والمرض والموت وأن معدلات سوء التغذية الحاد هي أعلى بين الأطفال الصغار جدا.
ولفتت إلى أن أمهات الأطفال دون سن الثانية قللت أو توقفت عن الرضاعة الطبيعية تماما بسبب سوء تغذيتهن أو بسبب العنف المستمر، موضحة أن التكاليف المتزايدة بسرعة للأغذية الأساسية ولوازم الطهي أدت إلى أن تكون الوجبات بعيدا عن متناول الغالبية من السكان.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق دخول قافلة تنقل الأغذية والمساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، بعد أيام من القصف العنيف، موضحة أن القافلة دخلت "النشابية" بالغوطة لتسليم الطعام ومواد صحية وغذائية لـ7200 شخص يحتاجون إليها.